هل ما حصل مع الدكتور نادر صعب خطأ طبي أم مضاعفات؟

"ليبانون ديبايت"

عرضت قناة الـ MTV في نشرتها الاخبارية امس تقريرًا طرحت فيه قضية فرح القصاب وطبيب التجميل الدكتور نادر صعب، حيث قامت احدى الوسائل الاعلامية بإصدار الأحكام المسبقة، وعمدت الى تضليل الرأي العام بجملة من المزاعم الملفقة، فأثبتت على صعب جرم القتل والبسته اياه من دون انتظار نتائج التحقيقات متجاوزة القضاء.

وقد فندت الـ MTV بالوثائق والمستندات المغالطات التي وقعت فيها تلك الوسيلة الاعلامية.

1 - ادعت الوسيلة الاعلامية ان مستشفى الدكتور صعب غير مرخص، وهذا الأمر غير صحيح، فهناك مرسوم جمهوري يثبت ترخيص المستشفى. اضافة الى رخصة استثمار المستشفى من وزارة الصحة، ورخصة الصيدلية التي تخول صعب الحصول على مخدر من وزارة الصحة لاجراء العمليات.

2 - زعمت الوسيلة ان صعب ينتحل صفة طبيب، وهذا الأمر كاذب، فصعب حاصل على شهادات جامعية تؤكد انه درس الطب في الجامعة اللبنانية في لبنان، وفي باريس وبلجيكا، ما عدا الدورات المتخصصة التي خضع لها.

3 - ادعت الوسيلة ان صعب غير مسجل في النقابة وهذا الأمر كاذب، فهناك مستندات تشير الى انه مسجل في النقابة.

4 - ادعت الوسيلة ان ليس لدى صعب غرفة انعاش، او ما يعرف بالـ recovery room، وهذا الامر غير صحيح، فهناك صورة لغرفة الانعاش في المستشفى.

5 - زعمت الوسيلة الاعلامية ان مستشفى صعب لا تضم غرفة عناية فائقة، او ما يعرف بالـ ICU، وهذا الأمر كاذب، فهناك صورة لغرفة العناية الفائقة في المستشفى.

6 - زعمت الوسيلة ان نادر صعب سبق ان ارتكب خطأ طبيا، وهذا الامر غير صحيح، حيث اوضح نقيب الاطباء ان صعب لم يسجل بحقه اي خطأ طبي خلال مسيرته المهنية .

7 - ادعت الوسيلة الاعلامية ان صعب هرب الى الخارج وتحديدا الى قبرص فور انتشار الخبر، وهذا الأمر كاذب، حيث يشير جواز سفر صعب الى ان آخر مغادرة له كانت في 25 أيار وعاد الى لبنان في 27 أيار، ولم يغادر الاراضي اللبنانية بعد تاريخ اجراء العملية، اي في 31 ايار، وهذا ما يثبته جواز سفره.

8 - زعمت الوسيلة ان المستشفى مقفل، الا ان المستشفى لا تزال ابوابه مفتوحة.

9 - ادعت الوسيلة الاعلامية ان القصاب خضعت لعدد كبير جدا من العمليات، والحقيقة هي ان القصاب خضعت لعمليتين؛ هما شفط دهون وتعديل برأس الانف، اضافة الى بعض حقن البوتوكس في المعدة وحقن الوجه والشفاه بالابر.

10 - زعمت الوسيلة ان القصاب دفعت لصعب مبلغ 50 الف دولار، بينما الحقيقة هي ان كلفة العملية تبلغ 13 الف دولار، دفعت منها القصاب 5000 دولار عبر بطاقة الائتمان الخاصة بها، عند الساعة 1:33، اي بعد 4 ساعات من اجراء العملية، وهذا دليل على ان القصاب كانت لا تزال حية ترزق.

11 - زعمت الوسيلة الاعلامية ان فرح القصاب توفيت خلال العملية، والحقيقة هي ان هناك شريط فيديو يظهر القصاب لحظة خروجها من غرفة الانعاش بعد اجرائها العملية، عند الساعة 10:45، بينما كان صعب يطمئن عليها ويحضنها قبل نقلها الى الغرفة.

12 - زعمت الوسيلة ان صعب ارتكب جريمة، وبالتالي فانها استبقت التحقيقات واصدرت احكاما مسبقة بحق صعب، علما ان الجميع يعلم انه في القانون يبقى المتهم بريئا حتى اثبات العكس.

بعد وفاة القصاب، شرحت جثتها واعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود نتائج التشريح، وتبين ان ما حصل مع فرح هو جلطة دهنية رئوية، وهي طبيا تأتي نتيجة مضاعفات لا نتيجة خطأ طبي، وهذا ما يؤكده الطبيب الاميركي الاخصائي في امراض الرئة والانعاش "دانيال بريستاس": "الجلطة الدهنية الرئوية هي مضاعفات وليست خطأ طبيا، تدخل الدهون في شرايين الدورة الدموية ثم الى الرئتين ما يؤدي الى الاصابة بجلطة دهنية".

ويضيف "اما عن نسبة الوفاة من المضاعفات فيجيب الطبيب نسبة الوفاة من هذه الجلطة هي 5 % تقريبا اي واحد من بيت 20 مريضا يموت بسبب هذه الجلطة
اللمضاعفات قد تبدأ بعد 12 الى 72 ساعة من اجراء العملية او فورا او تمتد الى ما بعد اسبوعين".

وقد نفى الطبيب امكان تجنب هذه المضاعفات، فقال "لا يوجد اي اجراء وقائي يمكن ان يتخذه الطبيب لتجنب الاصابة بهذه الجلطة حاليا، لا يمكن فعل شيء لتجنب الاصابة بالمضاعفات ولا يمكن للطبيب التدخل بأي نوع من علاج الجلطة".وتابع "انا وائق من تسجيل حالتي وفاة بسبب الجلطة الدهنية الرئوية خلال حياتي المهنية الطبية".

وختمت ال "MTV" تقريرها بالقول "ها قد ابرزنا لكم اكثر من 10 مستندات، تميز الكذب من الحقيقة، وها هي الوثائق تكذب المزاعم وتطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفية الحملة المبرمجة والممنهجة من دون اي دليل. واننا نترك الكلمة الاخيرة للقضاء الذي يعود له، وله وحده، الحق بالفصل في هذه القضية".