اقليمي ودولي

placeholder

سبوتنيك
الأربعاء 21 حزيران 2017 - 09:19 سبوتنيك
placeholder

سبوتنيك

أخر سفير أميركي في سوريا: الأسد انتصر

أخر سفير أميركي في سوريا: الأسد انتصر

في تصريحات أثارت حالة من الجدل، وكشفت قواعد اللعبة في سوريا، أكد روبرت فورد، آخر سفير أميركي في العاصمة السورية دمشق، أن الجميع كان يعتقد أن الحرب ستكون قاسية على الحكومة السورية. وأنها ستتفاوض على صفقة وحل تفاوضي بدءا من عام 2013، وستطلب عفوا من الشعب السوري، وسيذهب الأسد إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا، وتكون هناك حكومة ائتلافية، لأن الجيش السوري سيكون ضعيفا آنذاك.

وقال فورد في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، إن ما حدث هو العكس تماما، "لأننا (الولايات المتحدة الأميركية) لم نتوقع أن ترسل إيران وحزب الله آلاف المقاتلين لأجل الأسد". وأضاف روبرت فورد، "في بداية 2013، توقعت ذهاب الأسد، ثم حصلت معركة القصير ودخل حزب الله بشكل كبير وغير دينامية الحرب، وبدأ الإيرانيون في التدخل أكثر، والعراقيون يأتون إلى سوريا".

وقال فورد، "الذي لم نكن نتوقعه، في 2014 و2015 المزيد من الإيرانيين والعراقيين والأفغان وحزب الله، ثم روسيا ترسل قواتها الجوية، لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية في عهد باراك أوباما خطأ جسيما".

أما عن الأكراد السوريين فقد رسم السفير الأميركي السابق في دمشق صورة قاتمة لمستقبل علاقتهم مع بلاده، إذ وافق على أن واشنطن تستخدمهم فقط لتحرير مدينة الرقة، مضيفا "أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي. الأميركيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأميركيين سيعاملون (الاتحاد الديمقراطي) و(وحدات حماية الشعب) بشكل مختلف عن هنري كيسنجر مع الأكراد العراقيين (عندما تخلى عنهم). بصراحة، مسؤولون أميركيون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ في وضع ثقتهم بالأميركيين". وأضاف: "الأسد ربح، إنه منتصر، وسوف يبسط نفوذه على كل البلاد عاجلا أم أجلا، فالقضية أصبحت مسألة وقت".

وأشار إلى أن روسيا انتصرت على الولايات المتحدة زمن أوباما، وقال إن وزير الخارجية الروسي لافروف كان يعامل كيري كطفل. وبخصوص الهدف النهائي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال روبرت فورد إن الرئيس ترامب يريد تقليص النفوذ الإيراني، لكنه لا يعرف أن اللعبة انتهت، على حد قوله". واختتم بقوله: "إنهم تأخرو كثيرا، وأوباما لم يترك لإدارة ترامب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها". يذكر أن فورد غادر دمشق عام 2012، لكنه ظل مبعوث أميركا إلى سوريا حتى استقال عام 2014، وأصبح باحثا في "مركز الشرق الوسط" للأبحاث في واشنطن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة