أعرب الرئيس تمام سلام عن أمله في أن "يؤدي إقرار قانون الانتخابات الجديد الى تمهيد الطريق لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنها في الدستور"، معتبرا "أن طبيعة النظام الطائفي في لبنان هي العلة التي سببت الانقسامات بين اللبنانيين وسمحت دائما بالتدخلات الأجنبية التي غذت النزاعات الطائفية التي طالما شهدتها البلاد".
وكان الرئيس سلام يتحدث خلال محاضرة تحت عنوان "الديموقراطية في لبنان" ألقاها في برلين بدعوة من مؤسسة كونراد اديناور وحضرها حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاكاديمية المهتمة بشؤون الشرق الأوسط. وقدم الرئيس سلام في المحاضرة عرضا لطبيعة النظام السياسي في لبنان، مشيرا الى "ان الطائفية تسببت باضطرابات حادة على المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية". وقال: "هذا الوضع أدى الى تراجع الروح الوطنية واضعاف المؤسسات والى حلول الولاءات للقادة السياسيين والروحيين محل الولاء للدولة والحرص على المصلحة الوطنية".
وتحدث الرئيس سلام عن القانون الانتخابي الجديد، فقال ان "العديد من السمات الايجابية للقانون القائم على النسبية قد حذفت. ومع ذلك فإن مجرد اقرار هذا القانون يشكل بحد ذاته انجازا للمسار الديموقراطي، أولا لأن القانون جاء نتيجة اتفاق داخلي وثانيا لأنه صدر في بلد يعاني من مصاعب عديدة ويقع في منطقة لا يسجل فيها الكثير من الانجازات الديموقراطية".
واعتبر ان "انجاز القانون خفف منسوب التوتر السياسي في البلاد، ونأمل ان يمهد الطريق نحو تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنها في الدستور والتي طال انتظارها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News