أصبح قادة الجيش الإسرائيلي منذ أشهر قلقين إزاء ما يحدث في الأراضي اللبنانية، حيث بدأت فيها أعمال بنى تحتية لإقامة مصانع أسلحة دقيقة وفتاكة برعاية إيرانيّة.
واشار موقع "المصدر" الاسرائيلي الى انه وردت للمرة الأولى تقارير في صحيفة "الجريدة" الكويتية عن إقامة مصانع الصواريخ الدقيقة في لبنان. التقارير التي وردت مؤخرا ويبدو أنها كانت مسربة من قبل إسرائيل، حظيت باعتراف رسمي عندما تحدث رئيس شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي ليفي، في مؤتمر علني في الأسبوع الماضي قائلا: "في السنة الماضية، بدأت تعمل إيران على إقامة بنى تحتية لإنتاج أسلحة دقيقة في لبنان واليمن أيضا. نحن لسنا قادرين عن أن نبقى لا مبالين إزاء هذا الوضع - ولن نبقى".
وتجنب الجيش الإسرائيلي شن هجوم غالبًا ضد إرساليات الأسلحة في الأراضي اللبنانية وهاجمها عندما كانت في الأراضي السورية فقط. إن شن هجوم ضد أهداف حزب الله في الأراضي اللبنانية قد يمنح الجيش الإسرائيلي في الواقع أفضلية استراتيجية، ولكنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب لبنان الثالثة، التي من المتوقع أن تكون قاسية بشكل خاصّ.
يؤكد الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة استعداده للحرب ضد لبنان. قال رئيس الأركان، غادي أيزنكوت: "لو كان يعرف نصر الله المعلومات التي نعرفه عنه، فلم يفكر في خوض الحرب". قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء أمير إيشل، مؤخرا أيضا: "يعرف سلاح الجو الإسرائيلي في وقتنا هذا كيف يعمل خلال 48 ساعة ما فعله في حرب لبنان الثانية بأكملها".
ويقدر محللون إسرائيليّون أن قادة إسرائيل معنيون أولا بنقل رسالة إلى حزب الله وإيران مفادها أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لإقامة المصنع الجديد لصنع الصواريخ ولن تسكت. رويدا رويدا، فهم ينقلون أيضا رسالة إلى المواطنين الإسرائيليين، الذين قد يصبحون قريبًا هدفا لحزب الله في ذروة الحرب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News