نوّاب "المستقبل" إلى التقاعد

"ليبانون ديبايت"

بات من شبه المؤكّد، أنّ طقم التمثيل البرلماني لبيروت سيتغيّر، لتحلّ في مجلس 2018 وجوه جديدة تمثّل العاصمة. يسعى الرئيس سعد الحريري لإضفاء الحداثة في المعركة الانتخابيّة القادمة ليخرج بصورةٍ مختلفة على أهالي بيروت. أمّا طرحه وجهده الحاليين فينصبّان، وفق مصادر عدّة، على إعلان وجوهٍ شابّة لتقود دفّة صوت العاصمة في المجلس النيابي.

متابعون يعلّقون على خطوة الحريري غير المعلنة، بأنّ "وريث الحريريّة السياسيّة، لا بدّ له أن ينقح مرشّحي بيروت بعوامل خبرة، وبوجوهٍ تكتسب تأييداً من الشارع أو معروفة منه أو لديه" وبالتالي، الحريري "لا يمكنه خوض غمار المعركة الانتخابيّة بوجوهٍ جديدة غير معروفة، لأنّنا اليوم أمام واقعٍ انتخابيٍّ جديد مُرتبط بقانونٍ نسبيٍّ لا أكثريّ، وفي هذه حساباتٍ معاكسة لما كان راسياً في السابق".

أجواء "بيت الوسط" لا تشي بأيّة معلومات، لكن الثابت لدى المصادر القريبة منها يؤكّد أنّ الرئيس الحريري سيُجري تغيراً جوهريّاً على التشكيلة النيابيّة في بيروت، بعد أن ثَبُتَ لديه حتميّة إحالة النوّاب الحاليين إلى التقاعد والاستفادة من وجود "حركيّةٍ" جديدة.

ومن أبرز الأسماء الموضوعة على اللّائحة التي ستُحال إلى التقاعد النوّاب: "محمد قباني، عمار حوري، باسم الشاب، عاطف مجدلاني، عماد الحوت، سيرج طورسركسيان، وجان أوغاسبيان.

حقيقةً، إنّ عوامل عدّة أدّت إلى الوصول إلى هذه الخطوة، لعلّ أهمها مقارعة خيارات الرئيس سعد الحريري السياسيّة الأخيرة، والتي وقف عدد من أعضاء كتلته بوجهها بشكلٍ مباشر، فضلاً عن التغيّرات التي حصلت على شكل تقسيم دائرة بيروت الانتخابية، بالإضافة إلى التحالفات التي أنتجت في السابق وجوهاً وأسماء ومن المتوقّع أن تتبدّل اليوم.

وإذ ليس هناك في الوقت الحالي من مرشّحين رسميين للتيّار ليحلّوا محلّ الأسماء المذكورة أعلاه، تُشير التقديرات إلى أنّ الرئيس تمّام سلام، وخلافاً لما يُردّد هنا وهناك، فهو باقٍ وسيُحافظ على كرسيه لدى الكتلة الزرقاء على الرغم من الأحاديث التي تتسرّب في بعض الصالونات، والتي تشير إلى إمكانيّة أن يعزف الرئيس السابق للحكومة عن الترشيح، كذلك الأمر بالنسبة إلى وزير الداخليّة نهاد المشنوق، الذي لا يبدو أنّه سيلتزم بقرار عدم ترشّح الوزراء.

وتؤكّد مصادر "ليبانون ديبايت"، أنّه وفور تسرّب الحديث عن تغييرات ستطرأ على شكل التمثيل النيابيّ المستقبليّ في العاصمة، فتحت شهيّات كُثر داخل التّيّار الأزرق للظفرِ بموقعٍ ما على مقاعد الترشيح. لكن الأمور ليست بهذه السهولة، إذ علم "ليبانون ديبايت" أنّ المستقبل يعمل على آليةٍ لاختيار المرشّحين تأتي من خلال المصالح المختصة داخل الحزب بناءً على إشارة رئيسه.