"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
تكشف معلومات ديبلوماسية عن سيناريو إقليمي دفع أطرافاً سياسية محلية إلى استحضار مسألة الحوار مع النظام السوري، على الرغم من التوتّر الذي أثاره النقاش في هذا الموضوع داخل، كما خارج، مجلس الوزراء في الأيام القليلة الماضية.
وأكدت المعلومات، أن تأجيل البتّ في مجلس الوزراء، لا يعني سحبه من التداول، ولكن سيؤدي هذا الأمر إلى مقاربة مختلفة له عن طريق تحويله إلى موضوع نقاش دولي، انطلاقاً من إدارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكل شؤون النازحين.
وبالتالي، فإن إجماع اللبنانيين على أولوية عودة النازحين السوريين في أقرب وقت إلى أرضهم ووطنهم، لا يتلاقى مع أسلوب تعاطي المجتمع الدولي الذي يرى أن العودة يجب أن تكون طوعية وآمنة، وذلك بصرف النظر عن أي حوار لبناني ـ سوري على مستوى الحكومات.
أما بالنسبة للتوقيت، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السورية عملية خلط أوراق على صعيد تقسيم مناطق النفوذ الإقليمية والدولية، بعد الإتفاق الروسي - الأميركي، فلاحظت المعلومات، أنه يأتي في مرحلة يريد فيها النظام السوري المشاركة في عملية التسوية من خلال ملف الحوار مع الحكومة اللبنانية.
وفي سياق متصل، حذّرت من مبادرة أي تنظيم إرهابي إلى تعبئة جزء من النازحين السوريين وتسليحهم لاستخدامهم في تنفيذ أجندات خارجية. كذلك اعتبرت أن قطع الطريق على التنظيمات الإرهابية للإستثمار في مخيّمات النزوح السوري، يجب أن يشكّل الأساس لمقاربة واقع النازحين، وليس الإنقسام حول أسلوب معالجة واقع النزوح السوري والأخطار الأمنية والسياسية التي قد تترتّب عنه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News