المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 12 تموز 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"الجماعة الاسلامية".. بحمى السعودية!

"الجماعة الاسلامية".. بحمى السعودية!

"ليبانون ديبايت"

لم يخلُ قرار محاصرة امارة قطر المتخذ من المملكة العربية السعودية، من سهام الاستهداف التي وجهت الى ما يصطلح تسميتها بـ"اذرع قطر" في الدول العربية، والمعبر عنها من خلال تنظيمات "الاخوان المسلمين" المنتشرة في تلك الدول. شاءت الاقدار ان تتضارب مصالح الدولتين، فانعكست سلباً على حراك "الاخوان" الذي حطّم قضبان الحصار التي جسى خلفها لزمن.

لبنان ليس معزولاً عن محيطه العربي كذلك "الجماعة الاسلامية" التي هي "الفرع اللبناني" لمنظمة "الاخوان المسلمين"، والتي يتردّد انه سيعاني من تأثير "الحملة السعودية" على الاخوان. في المقابل، ثمة من يردّد ان "اخوان لبنان" يخضعون لـ"الحسابات اللبنانية" التي تعرفها المملكة جيداً، اي انه سيجري استثناؤهم من اي عقوبات نظراً لمصالح المملكة في الداخل اللبناني، ومعرفتها مسبقاً بحجم تأثير "الجماعة" على الصعيد المحلي.

لا تنفي جهات "اسلامية" لـ"ليبانون ديبايت" انّ "الجماعة" استشعرت الخطر في ظل الاشتباك القطري - السعودي، فحاولت ان تكون متوازنة في المواقف، وهو ما عبر عنه البيان الاخير الذي عمم على وسائل الاعلام، الذي واذ رفض محاصرة قطر كونها "دولة عربية" ولا يجب ان يكون التعامل بين الدول العربية على هذا النحو، طالبت المملكة العربية السعودية وقطر بايجاد حل سلمي للازمة يقود الى مخرج "لا يحرج احداً".

متابعون قرأوا في موقف الجماعة على انه "دبلوماسي اكثر من الدبلوماسيين" وقاس مصالح "الجماعة" وابتعد عن الدخول في سياسة المحاور التي بدأت حدودها ترتسم، لكن آخرون شككوا في البيان، مشيرين الى ان "الجماعة الاسلامية تعيش ازدواجية سياسية وشعبية في المواقف". فبينما القاعدة لا تتقبل التعامل مع "قطر" بهذا الشكل مستشعرين ان خلف الحصار محاولات لـ"فرملة الاخوان او من يدعمهم، تريد القيادة السياسية اظهار المواقف على الالسنة بعكس ما تضمره القلوب، لافتين الى ان "الجماعة" كانت قد تلقت دعوة لـ"المشاركة في فعالية مؤيدة لقطر"، وهناك حراك داخلي فيها بين رافض لمسار الحصار وبين من يريد تجاهل ما يحصل حفاظاً على النفس!

هذا الكلام ينفيه النائب عن الجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت، الذي يؤكد لـ"ليبانون ديبايت" انه "لم يطرح على الجماعة اقامة اي فعالية"، داحضاً المزاعم التي تشير الى ان فرع الاخوان اللبناني "يعيش ازمة".

واذ اكد الحوت "عدم وجود مصلحة للدول العربية ودول الخليج في محاصرة قطر كون هذه الدولة تعاني من هجمة معروفة"، اشار ان الحل "ينطوي على اتفاق سياسي يحصل على مستوى دول الخليج، ياتي كمخرج لائق لا يحرج احداً، ويحافظ على المصالح".

اما بخصوص انعكاسات الازمة على مستوى الجماعة، يرفض الحوت مقولة ان "الجماعة تتخبط وتعاني من ازمة" لافتاً الى اننا "لسنا منحازين لاي جهة" ولا "نأخذ موقف لا من قطر ولا من السعودية"، و "لسنا في موقف الدفاع عن انفسنا ابداً"، لان البيان الذي صدر قبل ايام والمتعلق بهذا الخصوص "واضح ويفسر الموقف السياسي الرسمي الصادر عن الجماعة ويجيب عن الاسئلة".

وحول ما يقال عن "نية سعودية شمل افراع تنظيم الاخوان المسلمين على لوائح العقوبات"، اشار نائب الجماعة الاسلامية لـ"ليبانون ديبايت"، اننا "لسنا في موقع استجداء اي خدمة من احد" نافياً في السياق ورود اية رسائل سعودية للجماعة في لبنان، تشير الى "استثنائها من العقوبات"، معتبراً ان "المملكة (العربية السعودية) تحترم دور الجميع وتفهم الواقع اللبناني جيداً".

داخلياً، استبعد "الحوت" ان يتأثر لبنان في الصراع السعودي - القطري معتبراً انه "لا انعكاس علينا". وفي موضوع الانتخابات، اكد انه "من السابق لاوانه الحديث عن التحالفات" كاشفاً ان "لا مشكلة للجماعة في التحالف مع احد انطلاقاً من الدور والمصلحة" لافتاً ان "القانون الجديد اعطى القدرة للاحزاب على الاستفادة من اصواتها بمعزل عن التحالفات".

وختم الحوت حديثه رداً على سؤال حول العلاقة مع تيار المستقبل بالاشارة الى انها "قائمة" رافضاً في السياق ما يردد حول امكانية تعرضها لهزة نتيجة الخلاف السعودي - القطري. وعن الحلف مع المستقبل اجاب: "التحالف معهم وارد وايضاً غير وارد، وخياراتنا مفتوحة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة