تميز "ملتقى بيروت الدولي للصناعة الصحية"، إضافة إلى الحضور النوعي للمشاركين، بأنه كان المنبر الذي اختاره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني لإطلاق "استراتيجية قطاع الصحة" الجديدة في لبنان. وأطلق حاصباني خلال الملتقى برنامج التغطية الصحية الشاملة التي تهدف إلى تأمين غطاء صحي شامل لجميع المواطنين اللبنانيين، وذلك لدى تطبيق القوانين المرتبطة بهذه الاستراتيجية، علما أن العمل قد بدأ فعلا في هذا الاتجاه لتطبيق القوانين والبنى التحتية المرتبطة بها. ويستفيد من هذه التغطية المواطنون الذين ليس لديهم تغطية صحية من أي جهة ضامنة.
أما تمويل الإستراتيجية، فسيتم تأمينه من الموازنة العامة إضافة إلى اشتراكات سنوية ومشاركات وهبات سيتم السعي للحصول عليها من المنظمات الدولية، وسيؤدي ذلك إلى رفع مستوى التغطية المالية من دون إضافة أعباء على الخزينة. وتابع حاصباني أنه سيتم استحداث خدمات الإستشفاء عن بعد من خلال ربط مراكز الرعاية الأولية بالمرضى في المنازل وربط المرضى في مراكز الرعاية بالأطباء في مراكز المراقبة بالمستشفيات وربط المستشفيات النائية بالأكثر تطورا للمساندة عند الحاجة أو للمشورة خلال العمليات.
وتناول خطة الاستجابة لحالات الطوارئ والتي سيتم فيها استخدام تطبيقات لتحديد المستشفى الأقرب والأنسب وضم كل المعنيين من إسعاف ومستشفيات وأطباء مراقبين ومواطنين إلى النظام والخطة وتحديد آليات لمعالجة المشاكل والمتابعة الآنية وتأهيل المجتمع وتدريبه لتحسين قدرته على الإستجابة عند الأزمات. وأشار إلى أن "العمل جار لتفعيل خطة السلامة الغذائية من خلال إشراك البلديات وتحميلها المسؤولية في هذا المجال، فضلا عن تأمين الرقابة على كل سلسلة الغذاء بدءا من المزارع إلى المخازن فالمحال التجارية والمنازل". وأعلن عن إطلاق تطبيق إلكتروني في وقت قريب سيبين الحالات المخالفة في أي بلدية من أجل معالجة مكامن الخلل وإبقاء الغذاء سليما وخاليا من الأمراض.
وختم قائلا "إن هذه الاستراتيجية ستحقق نقلة نوعية للقطاع الصحي في لبنان، ونتمنى أن يؤدي ذلك إلى تفعيل التعاون بين مختلف الوزارات المعنية وجميع المعنيين داخل القطاع الصحي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News