المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 12 تموز 2017 - 01:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"غطاء سياسي للجيش"

"غطاء سياسي للجيش"

"ليبانون ديبايت"

حقّق الاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد ميشال عون بحضور الوزير يعقوب الصرّاف المطلوب فيما خصّ تجاوز المشكلة التي ظهرت قبل أيّام، مستعيضاً عنها بـ"تغطيةٍ سياسيّةٍ كاملة" توافرت للجيش لكي يُزاول مهامه بحريّة.

تلفت مصادر معنية عناية "ليبانون ديبايت" إلى أنّ "اللّقاء كان منتجاً وقدّم خلاله العماد عون شرحاً مفصّلاً لتدابير الجيش الاحترازيّة ونشاطه ومهامه في عرسال" وهو ما استمع إليه الحريري جيّداً، وفَهِمَ أنّ الجيش لا يقوم بمهامٍ مبنيّةٍ على "انتقامٍ" من أحد، بل يبني في تحرّكاته على الواجب الذي يؤدّيه على أكمل وجه.

الغطاء السياسيّ الذي توافر بُعيد اللّقاء، تُرجم يوم أمس من خلال العمليّة الأمنيّة النوعية التي نفّذتها وحدة من مخابرات الجيش داخل عرسال واستهدفت شقةً بغية توقيف عددٍ من المطلوبين، ظهر لاحقاً أنّهم يستخدمونها لأغراضٍ أمنيّة.

وبدل أن تحصل العمليّة بهدوء، شاء من يقطن الشقّة أنّ يجنح نحو المواجهة، ما أدّى لحصولِ اشتباكٍ مع القوّة المهاجمة، ومقتل كلّ من ياسر الغاوي وعاطف جارودي وتوقيف العرساليّ خالد عز الدين (مواليد 1973) وهو تاجر أسلحة وسوريين اثنين آل جمعة لاحقاً وهما والد وشقيق غياث جمعة الملقب بـ "أبو الوليد" وهو أحد قياديي داعش الذي قُتل سابقاً.

وبينما أكّدت مصادر عسكريّة لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "الغاوي" هو المسؤول المباشر عن تفجيرات رأس بعلبك الأخيرة، علم موقعنا أنّ "جارودي" كان من بين المشاركين في اغتيال المؤهّل في فرع المعلومات في قِوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين أواخر عام 2016 بأمرٍ مباشر من تنظيم "داعش"، لكن أخطر ما تكشفه المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ مقتلهما في المداهمة جاء على خلفيّة محاولتهما تفجير نفسيهما من خلال حزامين ناسفين كانا يرتديانهما.

وعلم موقعنا، أنّ الخليّة التي كانت تتّخذ من الشقّة مركزاً لعملها، وكانت محلّ مواكبةٍ ورصدٍ واستطلاعٍ وتعقّب منذ نحو الشهرين، وبعد أن توافرت معلومات حول نيّة أعضائها القيام بأعمالٍ إرهابيّةٍ تستهدف مناطق معيّنة، جرت مداهمتها بغية إلقاء القبضِ على أفرادها، لكنّ اللذين عُثِر عليهما قاما بمحاولة تفجير نفسيهما؛ ما استدعى التعامل معهما.

وبينما ما تزال الأهداف غير واضحة نظراً لعدم بدء التحقيقات مع الموقوفين بانتظار إشارة القضاء، أكّدت وجود النيّة لدى أعضاء المجموعة في القيام بعملٍ ذات طابعٍ انتحاري، إذ عُثِر في الشقّة على 7 عبوات ناسفة جاهزةٍ للاستخدام تزن من 7 إلى 12 كلغ، وعلى حزامٍ ناسفٍ ورمّاناتٍ يدويّةٍ وصواعق و50 كلغ من موادّ تصنيع المتفجرات، وهي موادّ يصلح استخدامها في عملٍ أمني.

ووصفت مصادر متابعة لـ"ليبانون ديبايت" العمليّة الأمنيّة النوعيّة التي جرت يوم أمس أنّها "ترجمة للقاء بين الحريري وعون" كاشفةً أنّ الإدارة السياسيّة وفّرت الغطاء للجيش في التعامل مع قضيّة عرسال وثبّتته، لكن وفي الحديث عن إمكانيّة إعلان الحرب المتمثّل بدخول الجرود من قبل الجيش السوريّ وحزب الله، أشارت المصادر أنّ "الحريري كان واضحاً بهذا الشأن، أمّا الغطاء الذي وفّره فيرتبط بمحاولات الجيش حماية الحدود اللّبنانيّة والقيام بعملياتٍ استباقيّة".

وممّا لا لبث فيه، أنّ الجيش الذي ينتشر على مساحاتٍ واسعة مُتاخمة لعرسال من جهة الجرود والذي له مرابض ومراصد، سيتحرّك عند ملاحظته أيّ تقدّمٍ للإرهابيين نحو داخل الحدود اللّبنانيّة من الجهة السوريّة كنتيجةٍ للعمليّة العسكريّة المُتوقّع حدوثها في الجانب السوري، وهو سيقوم بما يُمليه عليه واجبه في التصدّي لهؤلاء، وإن حاولوا نقل المعركة إلى الداخل ضمن إطار الردّ، فالجيش لن يكون "متفرجاً" وهذا يحظى بالغطاء الذي أشرنا إليه أعلاه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة