المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 13 تموز 2017 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

طرح مزدوج لنصراللّه.. التسوية أو المعركة العسكريّة؟!

طرح مزدوج لنصراللّه.. التسوية أو المعركة العسكريّة؟!

"ليبانون ديبايت":

توقّفت أوساط سياسيّة كثيرة عند الكلام الذي جاء على لسان الأمين العام لحزب اللّه السيّد حسن نصراللّه يوم الثلاثاء، حين أشار إلى أنّ "الموجودين في جرود عرسال يشكّلون تهديداً للقرى اللّبنانيّة وآن الأوان للانتهاء من هذا التهديد، وهذه المرّة الأخيرة التي أتحدّث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال". معتبرةً أنّ "هذا الكلام له دلالات عدّيدة وتفسيرات تطرح علامات استفهام كثيرة حول كيفيّة تنفيذ العمليّة العسكريّة أو إمكان حصول تسوية ما تؤدّي إلى خروج الإرهابييّن نهائيّاً من الجرود!".

وفي هذا الإطار، أكّد الخبير العسكري عمر معربوني أنّ "من أولويّات حزب الله، حسم ملفّ عرسال من الناحية العسكريّة بشكلٍ أساس، بيد أنّ طرح المسألة في هذا التوقيت بالذّات، مُرتبط بمجموعةٍ من المخاطر القائمة نتيجة تواجد الجماعات الإرهابيّة في الجرود سواء المتعلّقة بعرسال أو لناحية جرود القاع، مع العلم أنّ الجيش اللّبنانيّ قادر على حسم المعركة وبشكلٍ سريع، وقد أثبت عن قدراتٍ هائلة وعظيمة إلّا أنّ التجاذبات السياسيّة تقف حائلاً دون حصول هذا الأمر".

في المُقابل، لفت معربوني في اتّصالٍ مع موقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "طرح السّيد نصراللّه الأخير، كان مزدوجاً، فهو لم يطرح فقط مسألة الحلّ العسكري، إنّما إمكانيّة الوصول إلى تسويةٍ على غرار التسويات السّابقة التي حصلت مع الجماعات الإرهابيّة في سوريا، كالتسوية التي تمّت مع سرايا أهل الشّام وأسفرت حينها عن عودة مئات العائلات من بعض المخيّمات في عرسال إلى عسال الورد ومحيطها داخل الأراضي السّوريّة. ولكن عند عدم الوصول إلى تسوية ستكون الوجهة بالتأكيد نحو إطلاق عمليّاتٍ عسكريّة لإنهاء تواجد الإرهابييّن في الجرود".

ورأى أنّ "المخاطر التي تحدّث عنها السيّد نصرالله لا تقتصر فقط على اللّبنانييّن، إنّما تشمل أيضاً النّازحين السّوريين وبالأخصّ من هم داخل المخيّمات، بعدما أصبحت هذه الأخيرة بمثابة ملاذاتٍ آمنة للإرهابييّن، ما يشكّل خطراً كبيراً على النّازحين، الأمر الذي يؤكّد أنّ مسألة الحسم باتت ضروريّةً وملحّة".

واعتبر معربوني أنّ "حزب الله وتحاشياً لدخوله في تجاذباتٍ سياسيّةٍ على المستوى اللّبنانيّ الدّاخلي، فقد تقوم المقاومة لأجل ذلك بتنفيذ هجماتها على الجماعات الإرهابيّة في الجرود من الجهّة السّورية لا تلك اللّبنانيّة، مع ضرورة التأكيد والتكرار على قدرة الجيش حسم هذه المعركة بسرعة". مشيراً في هذا السّياق إلى أنّ "الحملة التي تعرّض لها الجيش نتيجة العمليّة الأمنيّة الاستباقيّة والوقائيّة التي نفّذها في عرسال وما رافقها من أحداثٍ، تمسّ كثيراً بكرامة الجيش وتؤثّر أيضاً في اتّجاهاتٍ مُختلفة"، متخوّفاً من "إمكانيّة لجوء بعض الأطراف إلى استعمال البُعد المذهبيّ للضغط في هذه المعركة ككلّ وعلى الجيش".

وختم معربوني بالتشديد على أنّ "السيّد نصرالله لا يقول كلاماً من فراغ، لذلك فإنّ الأمور ذاهبة إلى التسوية أو المعركة العسكريّة مع الجماعات الإرهابيّة التي باتت مطوّقةً بالكامل ولم يتبقَّ لديها أيّ منفذٍ إلّا مخيّمات النّازحين السّورييّن. من هنا تكمن أهميّة الحسم لصالح اللّبنانيّين والسّوريين معاً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة