لم يكُن لقاء "مجموعة الـ 20" في بيت الوسط، أخيراً، الأول الذي يفتَح فيه نواب وشخصيات في تيار "المستقبل" أو يدورون في فلكه جدلاً سياسياً حول خيارات الرئيس سعد الحريري.
لكنها المرة الأولى، منذ تسوية انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، التي يسمع فيها الحريري انتقادات مباشرة، وبلا قفازات، داخل منزله، ومن شخصيات تدور في فلك تياره؛ أبرزها الرئيس فؤاد السنيورة.
نشر معلومات عن اللقاء الذي عُقِد قبل نحو أسبوعين أثار جدلاً كثيراً في أوساط تيار المستقبل. ولا تنفي مصادر المجتمعين المعلومات ولكنها توضح "نحن نعتمد مبدأ التشاور مع الرئيس، لأنه أقبل على عدد من الخيارات المفاجئة التي تقتضي التفسير، ولا بدّ من شرحها وتبريرها لجمهور تيار المستقبل الذي لم يبلَع حتى الآن ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة سابقاً، ومن ثمّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً".
كما لم تخف المصادر أن "مرارة" شابت حديث الحريري إلى المجموعة، عبّر عنها بقوله "أنا الوحيد الذي أتعرّض لانتقادات وهجوم من داخل التيار، وهو ما لا يحصل في أي تيار آخر. وهذا يرتدّ سلباً على صورتي وصورة المستقبل بشكل عام". وسأل: "هل هناك تيار آخر يفعل فيه أحد المسؤولين ما فعله الرئيس السنيورة عندما هاجمني أمام وسائل الإعلام من حديقة منزلي؟". وفيما لم يجب السنيورة بأي كلمة، علّق الوزير السابق رشيد درباس قائلاً: "هذه نقطة تُحسب لك، لا عليك. وهذا دليل على تقبّلك للانتقاد وديموقراطيتك".
ونقلت المصادر عن الحريري قوله: "أنتم تتحدثون عن وضع الطائفة السنية في البلد، وتنظرون الى النصف الفارغ من الكأس. انظروا إلى أوضاع السنّة في المنطقة، وستدركون أن وضعنا أفضل من الجميع". وأضاف "كل السبل المتاحة جُرّبت. دول مركزية وتاريخية تنهار من حولنا. لذا كان لزاماً عليّ تقديم تنازلات جوهرية لا يريد أحد تقديمها"، مكرراً التبريرات التي أدت به إلى قبول التسوية والتنازل في عدد من الملفات، كما حصل في ملف قانون الانتخابات: "بين كتلتي النيابية والبلد، اخترت مصلحة البلد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News