المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 19 تموز 2017 - 03:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

ضو: حزب الله يتحرّك في عرسال تحت غطاء السلطة

ضو: حزب الله يتحرّك في عرسال تحت غطاء السلطة

"ليبانون ديبايت"

لم تأتِ إثارة قضيّة سلسلة الرُّتب والرواتب في هذا التوقيت بالذات من العدم، بل من إدراك المسؤولين اللّبنانيين بمدى اهتمام المواطن اللّبنانيّ بكافّة القضايا المتعلّقة بالهمِّ المعيشيّ لديه، فكيف بالحال إذا كانت المسألة تتعلّق بسلسلةِ الرُّتب والرواتب التي تمسُّ حياة شريحةٍ كبيرةٍ من المواطنين والموظّفين، ويبدو أنّ إثارة هذه القضيّة أتت هذه المرّة لإلهاء المواطن اللّبنانيّ عن قضيّةٍ أكبر وأشمل بحجم الوطن وهي المعركة المرتقبة في جرود عرسال، وما يتمّ التحضير لها على مستوى المقاومة من ناحية الجرود والجيش اللّبنانيّ من ناحية الداخل اللّبنانيّ.

وفي هذا السياق، قال عضو الأمانة العامة لـ"14 آذار" نوفل ضو: "لا يمكن لموضوع السلسلة أن يُغطّي على موضوع عرسال، لأنّ موضوع عرسال هو موضوع وطنيّ وسياديّ لا يمكن المساومة عليه لا بالسلسلة ولا بغيرِها، وبالنهاية لا يجوز للشعب اللّبنانيّ أن يبيع سيادته بسلسلة ولا أن يشتري كرامته بسلسلة"، معتبراً أنّه "إذا كانت الدولة اللّبنانيّة تسعى لمثل هذه الصفقة، السلسلة، مقابل السيادة، فالشعب اللّبنانيّ بأكمله سيكون ضدها".

وعن حملات الدعم للجيش اللّبنانيّ التي نشهدها مؤخّراً، قال ضو، في حديث لـ"ليبانون ديبايت": "كل هذا الكلام الذي سمعناه عن دعم الجيش اللّبنانيّ وتأييده والوقوف إلى جانبه، هو كلام إنشائيّ لا قيمة له إذا لم يترافق مع رفض أيّ سلاح غير شرعيّ يشاركه القرار الأمنيّ والعسكريّ، فلا يمكن دعم الجيش وفي المقابل يتمّ السكوت على ما يقوم به حزب الله، فإمّا أن ندعم الجيش ونضع كلّ ثقتنا به وبإمكاناته وقدراته، وإمّا أن نعتبره جيشاً غير قادر".

وأضاف، "إذا كانت الحكومة اللّبنانيّة تثق بالجيش اللّبنانيّ عليها أن تُطلق يده وحده وأن تمنع أيّ فريق آخر بمشاركته القرار الأمنيّ والعسكريّ وكلّ كلامٍ خلاف ذلك هو غشّ سياسيّ ونفاق سياسيّ على الناس".

وعن تسليم القرار العسكري، في عرسال لحزب الله، لفت ضو إلى أنّ "خطورة التسوية السياسيّة التي أتت بـ ميشال عون رئيساً للجمهورية تكمن هنا، فالثمن كان مواقع في السلطة مقابل التخلّي عن السيادة اللّبنانيّة لحزب الله، فنحن نعيش اليوم فترةً شبيهةً بأيّام الاحتلال والوصاية السوريّة، إذ كان القرار الأمنيّ والعسكريّ للوصايّة السورية، أمّا اليوم فهو للوصايّة الإيرانيّة المتمثّلة بحزب الله، وبالتالي فإنّ الفريق الحاكم ارتضى بالتنازل عن السيادة مقابل بعض المواقع السلطويّة لا شيء يفسّر ما يجري في هذا الموضوع إلّا هذه المقاربة، معتبراً، "أنّ حزب الله يتحرّك في عرسال تحت غطاءِ السلطة القائمة، من رئيس الجمهوريّة إلى رئيس الحكومة والحكومة، فالسكوت هو نوع من التغطية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة