عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" اجتماعه الدوري في "بيت الوسط" اليوم، برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، وأصدر في ختامه بيانا دان فيه "بشدة قيام العدو الإسرائيلي باحتلال المسجد الاقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ورفع الآذان من مآذنه، بما يشكل عودة بالغة الخطورة إلى انتهاك الحرم المقدسي، والاعتداء على مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في شتى أصقاع الارض".
واشار الى ان "الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه ما يحصل في القدس من حصار وإرهاب منظم يمارسه العدو الإسرائيلي هو صمت مخز ومعيب، يحملنا على التوجه الى الأمم المتحدة والدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها في إدانة الانتهاكات بحق القدس والمسجد الاقصى، والضغط على اسرائيل لوقف كافة الإجراءات العدوانية المتخذة ضد القدس وشعبها".
نوه المكتب السياسي بـ"الإنجاز الوطني الذي تحقق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما انطوى عليه من إنصاف الفئات الاجتماعية التي تستحقها، بعد خمس سنوات من النضال المطلبي لأجلها". وإذ أشاد "بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس سعد الحريري لإنضاج التوافق السياسي حول السلسلة وتخليصها من المطبات التي حالت دون إقرارها في السنوات الماضية".
وأعلن المكتب السياسي أنه "يواكب الضجيج الإعلامي حول ما يتردد عن معركة مرتقبة في جرود عرسال، يريدها "حزب الله" في إطار الخدمات التي يقدمها للنظام السوري.
ويؤكد المكتب في هذا الشأن، التزام "تيار المستقبل" حدود الموقف الرسمي اللبناني، الذي يترجمه الجيش اللبناني، ويرفض أي محاولة جديدة لاستخدام لبنان ومؤسساته الشرعية، وسيلة لأهداف خارجية تتعارض ومقتضيات المصلحة الوطنية، معبرا عن ثقته بسلامة الإجراءات التي يتخذها الجيش لضمان أمن عرسال وسلامة أهلها والنازحين المقيمين فيها".
واعتبر أن "مواقف الرئيس سعد الحريري الأخيرة وضعت النقاط على حروف الأجندة الوطنية لمحاربة الإرهاب، وأكدت مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كل ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنها أمنت، بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد جوزف عون، مظلة أمان حول عرسال بأنها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لمشاركة "حزب الله" في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذا لأجندته الخاصة".
وأبدى أسفه الشديد "لما يجري من محاولات تقودها أدوات مشبوهة، لزرع الفتنة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين السوريين"، منبها الى "مخاطر ما يحصل من حملات متبادلة لتسعير الكراهية فيما بينهم، لجهة تعميم الإرهاب على كل نازح سوري، وتعميم العنصرية على كل مواطن لبناني".
وإذ حذر من "سعي هذه الأدوات المشبوهة إلى محاولة استدراج قضية النازحين السوريين نحو مواجهات مدروسة ومشبوهة مع المجتمع اللبناني ومؤسساته الشرعية"، أكد في المقابل "استنكاره الشديد لحوادث الاعتداء على النازحين بحجة الدفاع عن الجيش اللبناني"، معتبرا أن "ممارسات مشينة كهذه، لا تخدم الجيش بتاتا بقدر ما تشكل ميدانا للإساءة اليه والى دوره الوطني في مكافحة الإرهاب والتطرف".
وأشاد بموقف مجلس الوزراء "المسؤول من قضية النازحين السوريين، وحرصه على وضع الأمور في نصابها الصحيح، والنأي بهذه القضية الحساسة عن أي بازار سياسي أو طائفي، وتأكيد مسؤولية الأمم المتحدة في تأمين العودة الآمنة للنازحين إلى أرضهم، وفي تأمين الدعم اللازم للبنان للتخفيف من أعباء النزوح".
ورأى المكتب أن "ما يدلي به سفير نظام الأسد في لبنان من مواقف مثير للسخرية، ولا يمكن توصيفه إلا بالوقاحة التي تدل على صفات صاحبها والنظام الذي يمثله. والأجدر بسفير النظام المسؤول عن نكبة السوريين أن يصمت، وأن يكف عن إعطاء الدروس في الكرامة والأخلاق التي هو بأمس الحاجة اليها، فأمثاله من بقايا النظام المجرم، لا يحق لهم التطاول على رموز في الدولة اللبنانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News