"ليبانون ديبايت"- المحامي عبدو اسطفان ابو جودة:
السلطة السياسية تخاف من القاضي فتكبله، وتحاول تشويه سمعته، وتمنع انتاجيته.
لماذا لا تمول السلطة السياسية مكننة القضاء؟
لماذا لا تنظم السلطة السياسية دورات تدريبية للمساعدين القضائيين؟
لماذا لا تنظم السلطة السياسية وسائل اتصال الضابطة العدلية والنيابات العامة؟
لماذا لا تنظم السلطة السياسية عمل المباشرين في المحاكم؟
لماذا المس باستقلالية القاضي والجسم القضائي؟
لماذا لا يعزز وضع القاضي المالي؟
لماذا السلطة السياسية هي من تصدر التشكيلات القضائية؟
هل الجسم القضائي منزه عن الخطيئة، حاشا فبين القضاة من هو المرتشي، ومن هو الجبان، ومن هو المتزلف، فهم بشر من هذا المجتمع، ولكن السلطة السياسية هي من تعرقل عمل السلطة القضائية فتحمي الفاسد، وترفع مركز المتزلف، وتنوه بالجبان.
السياسي يخاف القاضي النزيه الشجاع والمستقل، فيحاول اذلاله وضرب استقلاليته، لترويضه فيصبح على صورته، وهذه هي الغاية من حرمان القاضي من حقه في غلاء المعيشة، ومن استقلالية صندوق تعاضد القضاة.
ان خطاب القسم وما طالب به فخامة الرئيس باعطاء استقلالية مطلقة للسلطة القضائية، هو بداية الحل لاصلاح وتمتين السلطة القضائية، ويبقى على السياسيين ملاقاة فخامة الرئيس، وتحرير السلطة القضائية.
ان الخيار لنا كمواطنين، اما نعلن الموت الكامل لدولة لبنان، ولأي امل ببناء دولة المؤسسات او نثور حماية لاستقلالية الجسم القضائي.
وعندها يمكننا اقله ان نحلم بأن يصبح لنا دولة مؤسساتية فيأخذ كل صاحب حقه، ويعاقب الفاسد والمرتشي مهما علا مركزه.
اخترنا لكم



