عذراً يا الله، لكنّ بعض الأمور غير مبرّرة. هل هذه مشيئتك فعلاً؟ وإن كانت كذلك، فلماذا؟
بالكاد تعلّمت الطفلة كلويه الكلام والمشي والرسم على أوراقٍ بيضاء كقلبها. بالكاد فرحت بالصيف الفاصل عن موعدها مع سنة مدرسيّة ستلتقي فيها رفاقها الصغار. بالكاد لعبت مع شقيقها الوحيد. بالكاد "تغنّجت" على والدها، وبكت في أحضان أمّها.
لم تفعل من ذلك كلّه إلا القليل، فما الغاية من هذا الرحيل المبكر؟
اللعنة على الأمراض، خبيثة وغير خبيثة، حين تصيب الأطفال. هل يُعقل أن يبتكر علماء صواريخ للقتل وقنابل للتفجير ومراكب تعانق الفضاء، ثمّ يعجزون عن صنع دواء يحرم الأطفال من معانقة أهلهم؟
لن تنفع هذه الأسئلة، ولن ينفع كلّ كلامٍ يُقال، حتى لو كان للتعزية. لا تعزية تصلح أمام حجم هذه الخسارة. لا كلام يزيل الحرقة من قلبَي هشام وكريستال كنج، والدَي الطفلة كلويه. ولا كلام يجعل شقيقها جوزيف يفهم لماذا فَقَدَ شقيقته...
عذراً يا الله، ولكن لا بدّ من الغضب في مثل هذه اللحظات...
* فَقَدَ منسّق قضاء المتن في التيّار الوطني الحر هشام كنج طفلته كلويه فجر اليوم السبت. تقام الصلاة لراحة نفسها عند الخامسة من عصر الأحد في كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس في جل الديب.
المصدر: MTV
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News