"ليبانون ديبايت":
قبل أيّامٍ، وخلال إطلالته في برنامج "الأسبوع في ساعة" عبر قناة "الجديد" مع الإعلاميّ جورج صليبي، تحدّث الاعلامي سالم زهران عن ملفّ النّازحين السّوريين والحلول التي على الدولة اللّبنانيّة اللّجوء إليها، وبالأخصّ حيال الموضوع الذي انقسمت الآراء حوله ألا وهو التفاوض مع الحكومة السّوريّة، إذ دعمت بعض الأطراف السياسيّة هذه الخطوة معتبرةً إيّاها ضروريّة للوصول إلى الحلول المُناسبة، في حين رفض آخرون هذا الاقتراح وأولّهم الوزير المُكلّف بملفّ شؤون النّازحين السّورييّن معين المرعبي.
وقال زهران لصليبي: "إنّ الوزير المرعبي يرفض التعاطي مع السّفير السّوري أو الدولة السّوريّة، الأمر الذي يحتّم التفتيش عن الشّخص الأنسب لتولّي هذه المهمّة، وأعتقد أنّ الدولة اللّبنانيّة بدأت تفتّش عن وزيرٍ قادرٍ على التّواصل مع الدّولة السّورية أو السّفير السّوري بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة". لافتاً إلى أنّ "المؤشّرات كلّها تدلّ على أنّ رئيس الحزب الديمقراطيّ اللّبنانيّ وزير المهجّرين الأمير طلال أرسلان هو الأقرب إلى مسك هذا الملفّ خصوصاً وأنه مرتبط أيضاً بملفّ المهجّرين، وسبق أن رأيناه على شاشة المستقبل مع الإعلاميّة بولا يعقوبيان، وفي زياراتٍ إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى جانب مواقفه في جلسة الحكومة حيال موضوع النّازحين والمُطابِقة لتلك التي أعلن عنها الحريري، إضافةً إلى أنّ أهلنا الموحّدين الدروز، هم دائماً ما يُمسكون الملفّات التي يفشل الآخرون في تحقيقها".
كلام زهران هذا، فتح علامات استفهام كثيرة حول مدى صحّة هذا الموضوع، وكيفيّة تعاطي الأمير أرسلان مع هذا الطرح فيما لو تحوّل إلى طلبٍ رسميٍّ من الدولة اللّبنانيّة.
وفي هذا السّياق، أكّد مدير الإعلام في الحزب الديمقراطيّ اللّبنانيّ الأستاذ جاد حيدر، أنّ "موقفنا واضح وصريح من التّواصل مع الدولة السّورية أو السّفير السّوري، وهذا الملفّ يعنينا كحزب ويعني كلّ اللّبنانيّين، والأمير طلال أرسلان هو إلى جانب كلّ طرحٍ مُمكن أن يؤدّي إلى تقديم شيء إيجابي للبلد، بيد أنّ الفكرة التي تحدّثّ عنها الإعلامي سالم زهران بالتحديد حيال التفويض لم تتخطَ الطّرح عبر الإعلام، كما لم نتلقَّ أيّ دعوةٍ في هذا الخصوص، ولم نتطرّق كحزبٍ إلى هذا الموضوع بالذّات، وفي حال حصل كلام جدّيّ حوله، عندها سنقرّر على ضوئه".
وقال حيدر لموقع "ليبانون ديبايت":"هناك علاقةٌ تاريخيّةٌ ودبلوماسيّة مُتبادلة بين البلدين والتفاوض مع الدولة السّوريّة هو أمرٌ حتميٌّ ولا يحتاج إلى إذنٍ، ونحن مع التفاوض مع الحكومة السّوريّة حيال ملفّ النّازحين السّورييّن، الأمر الذي عبّر عنه الوزير أرسلان في أكثر من مُناسبة، مؤكّداً أنّ حلّ هذه المسألة يكون بالأطر القانونيّة والدبلوماسيّة الموجودة".
وفي ردّه على سؤالٍ مرتبطٍ بمعركةِ جرود عرسال وتأثيرها على ملفّ النّازحين السّورييّن واحتمال التأخير في بتّه، اعتبر حيدر أنّ "هذه الأحداث، قد تؤخّر البتّ بهذا الملفّ ولكن أنا أعتقد أنّه سيكون دافعاً للإسراع في حلّ ملفّ النّازحين السّورييّن، لأنّ الموضوع بات يشكّل عبئاً كبيراً على لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News