المحلية

placeholder

أماني جحا

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 25 تموز 2017 - 12:21 ليبانون ديبايت
placeholder

أماني جحا

ليبانون ديبايت

معركة عرسال بين "القطّيفة و الزقيفة"

معركة عرسال بين "القطّيفة و الزقيفة"

"ليبانون ديبايت" - أماني جحا

ينطبق المثل الشعبي " بلا دف بيرقص " على الشعب اللبناني بامتياز .. فكيف لا و طبول الحرب تُقرع بملاحم على الجبهة العرسالية التي تنقسم الآراء حولها بين من يتهيأ لها و من يتخوف منها ، ومن يترقّب ..

في القضايا الحزبية كلنا حزبيين .. في القضايا الطائفية كلنا طائفيين ... و في القضايا الوطنية كلنا و طنيين .. فلا داعي للمزايدة باعتبار أن " حارتنا ضيقة و منعرف بعض ".

لفتني من خلال متابعتي لسير الاحداث على مواقع التواصل الاجتماعية، وطريقة التعاطي مع الاحداث، أنّ رواد هذه المواقع تفاعلوا حتى الجنون، الى درجة لفة الأنظار.

إلا أن من يتابع بمهنية ينجح في تقسيم الأفكار والآراء. في المشهد نفسه، يظهر مؤيد الخط المقاوم الذي يعتبر التغريد جزء من يومياته. هنا لا ننكر أن مشاركته فعالة ونعذره على انفعالاته ، لانتظاره صافرة انطلاق المعركة، تماماً كالجندي و معركته في العالم الافتراضي.

ومن ثم تأتي المجموعة الحيادية ، التي تحركت أحاسيسها من خلال موقفها الوطني ، فتحولّت إلى قيمة وطنية جميلة وعاطفة تتأجج مع الانتصار و بعضهم ذهب الى ما هو ابعد لتشعر انه كان شاهدا حيا على المعارك وهوى يلبس في يومياته و في جلسات "التمقيل اليومية رينجر الحرب تيمنا و ايمانا بالمقاومين البواسل ...

أما المجموعة الثالثة فهي الملفتة للأنظار ، فتترك علامات استفهام وصدمة على وجهك، أثناء قراءة التغريدات .

لا مجال للشك ابدا ان المساندة القيمة من اشخاص لهم مكانة عند متابعيهم لها ابعاد تفوق الكلمة . هذا موقف مطلوب في هذه الاوقات ، لكن المبالغة تجعلك بمكان ما تتسائل : " معركة عرسال , المقاومة و الجيش , بين القطيفة و الزقيفة"!!!؟؟؟؟

سوف اتلقى تلك الهجمة على موقفي برحابة صدر ,و للمتابعين الذين يعرفون موقفي جيدا من الخط ومن المعركة , و الذي بإمكاني أن أبني عليه بطولة وهمية على مواقع التواصل , اقول انني خجلت بمكان ان اخوض المعركة بأكثر من بضع كلمات وانا اشعر ببرودة المكيف و استمتع بطعم البطيخ البارد الرائع .

ولكن البعض قطف .. نعم نحن بموسم القطاف يا عزيزي القارئ و جمهور المقاومة هو قطاف عز الصيف و بالتالي هو الادسم عمليا ... البعض لم يقطف و حسب بل لبس خوذة الحرب و مشى الى الحرب الافتراضية بخطابات الوطنية لدرجة جلعتني اشعر ان بعض الاعلامين و اشدد على كلمة بعض و بعض الممثلين : انهم "ماضيين كونترا" و منتميين حزبيا و لا يتركون مجلس عاشوراء ، و اصبح الموت لهم عادة و كرامتهم من الله الشهادة ..

البعض ذهب ابعد من ذلك الى لغة التخويين و القتل للاخرين المختلفين فكريا او " خلونا نسمي الاشيا بأسماءها " الرافضين لمشاركة حزب الله في معركة عرسال بالشتائم و السباب و التهديد و الوعيد .

فالقوي لا يهدد بالقتل من هو اضعف .

لن اطيل الحديث , الرسالة واضحة .. مما لك شك فيه ان الموقف الوطني مطلوب و في معركة الوطن لا مكان للمساومة و بشكل اخص عندما تملك الورقة الرابحة و القضية الرابحة و لكن برسم المثقفين و " المشرشرين " وطنيا"، و لن اذهب ابعد من ذلك بعبارات نحن انفسنا نتحاكى بها " بعض المواقف مدفوع حقها " ... انتم تشرفون على رسم نهاية معركة رابحة , تلذذو بالانتصار بإبتسامة و انتم نفسكم قطفتم الجمهور و الانتصار فهنيئا لكم , و لكن ابعدو متابعيكم عن مفردات الحقد و التخوين ,,, فمن من اراد ان يلحق ركب الانتصار ما زال باب "بوسطة المعركة و الربح مفتوح " و من لم يرد له خياره و حريته .

خلصنا مزايدات " خفوها" المجد كل المجد لمن يدفع الثمن من روحه فقط و التحية كل التحية للمؤمن بقضيته بعيدا عن صفحات "الوجاهة"

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة