ماروني: تحيّة إلى كلّ شهيد سقط على أرض الوطن

"ليبانون ديبايت":

الملفّات على السّاحة اللّبنانيّة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة كثيرة، بيد أنّ الملفّ الذي يتصدّر العناوين في الأيّام القليلة الماضية، والمشهد برمّته، يتمحور حول معركة جرود عرسال التي تهدف إلى تطهير المنطقة من الإرهابييّن والمسلّحين، وارتداداتها أو انعكاساتها على المناطق والبلدات المجاورة وعلى الاستقرار الأمنيّ في لبنان بشكلٍ عام.

وفي هذا السّياق، أشار النائب إيلي ماروني في اتّصالٍ مع موقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "معركة جرود عرسال، تهدف إلى محاربة الإرهاب وهذا واجبٌ علينا كلّنا كلبنانيّين، ولكن على الرّغم من دعمنا وتأييدنا الكامل لضرورة مُحاربة التنظيمات الإرهابيّة، إلّا أنّنا كنّا نتمنّى لو كان قرار الحرب والسّلم بيد رئيس الجمهوريّة قائد القوّات المُسلّحة، والجيش اللّبنانيّ الذي يجب أن يكون صاحب المُبادرة بتحديدِ توقيت المعركة". مضيفاً: "قلوبنا وصلواتنا مع الجيش اللّبنانيّ في حماية مواقعه والأراضي اللّبنانيّة والمواطنين والنّازحين، وتحيّة إلى كلّ شهيدٍ سقط على أرض الوطن".

وأكّد ماروني النائب عن زحلة والحريص على أمن المدينة وسلامة أهلها تماماً كحرصه على بقاع أرض الوطن ككلّ وشعبه، أنّه "عند بدء الحديث عن معركة جرود عرسال، أتى بعض النّازحين والعائلات والأقارب إلى مناطق البقاع الأوسط، لكن خلال اندلاع المعركة ومنذ يومها الأوّل حتّى اليوم، لم نشهد أيّ حركة نزوحٍ سواء إلى زحلة أم المناطق البقاعيّة، لأنّ الإجراءات التي يتّخذها الجيش اللّبنانيّ في عرسال ومحيطها، تحمي البلدة جيّداً وتطوّقها بشكلٍ كامل، كما أنّها دفعت الأهالي والنّازحين إلى الاطمئنان أنّ حياتهم في أمان والوضع في البلدة مستقرّ بحماية الجيش".

في المُقابل، عبّر النائب إيلي ماروني عن خشيته من أن يكون هناك خلايا مُنتشرة داخل الأراضي اللّبنانيّة خصوصاً مع ارتفاع عدد النّازحين السّوريين والأحداث الأمنيّة الأخيرة التي حصلت في المخيّمات، ما يدفعنا إلى القلق من ردّات فعلٍ انتقاميّة إثر هذه المعركة، ولا سيّما بعد ورود معلوماتٍ إعلاميّة وأمنيّة تتحدّث عن احتمال خطف عسكريّين لبنانيّين، الأمر الذي قد يطال أيضاً المدنيّين المُعرّضين بدورهم لهذه المخاطر، وذلك بغية إثارة البلبلة والانتقام، وتخريب الاستقرار في لبنان".