المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 28 تموز 2017 - 01:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"التليّ" مصاب.. ويتلقّى العلاج!

"التليّ" مصاب.. ويتلقّى العلاج!

"ليبانون ديبايت"

أدرك أمير جبهة النصرة في الجرود استحالة بقائهِ ضمن بيئةٍ جغرافيّةٍ لفظته، فاختار تحت النار أن يخرج منها مصطحباً معه حشد من مقاتليه. سقط "التليّ" ومن معه إذاً. هذا السقوط هو الثالث للقياديّ، لكنّه بمرارةٍ مختلفة عن سابقاتها، هذه المرّة سقط التليّ على وقع سماع صدى "سحق النصرة" في الجرود التي ستخرج حتماً دون عودة.

سيخرج التليّ من الجرود إذا. هذا الخروج هو الثالث له. ففي عام 2014 خرج للمرّة الأولى من يبرود نحو جرودها التي احتوته وعناصر جماعته الذين فرّوا من أمام حزب الله تحت النار ليستقروا في جرود القلمون ويُعلنوا أنّهم بدأوا التحضير لما أسموها "معركة العودة" التي وبدل أن تنجز شيئاً؛ زادت من الجرح مع الفرار الثاني عام 2015 من الجزء الأكبر لجرود القلمون السوريّة نحو جرود عرسال اللّبنانيّة، ليشهد عام 2017 على الخروج الثالث والأخير لكنّ هذه المرّة إلى وجهةٍ هي أشبه بـ"الإعدام".

لماذا بدّل "التليّ" مواقفه وقرّر بعد أسبوعٍ الموافقة أخيراً على الشروط القاضية بإخراجه ولكن على عجل، ولماذا كان يتعنّت قبلها؟ السؤال يقودنا إلى فهم الأسباب التي ربّما تتعدّى بعدها العسكريّ وصولاً إلى البعد الصحيّ الذي يبدو أنّ التليّ دخل في نزاعٍ معه!

تكشف الصور التي خرجت من مخبأه في الجرود الذي اتّخذه منزلاً له قبل دخوله في "المنازلة"، احتوائه على دواءٍ علاجيٍّ من مرضٍ خطير، يبدو بحسب معلومات "ليبانون ديبايت" أنّه خاصّ بالتليّ، كونه موجود ضمن غرفته الخاصّة التي كان يستخدمها.

وأثناء عرض التقارير التلفزيونيّة المُرتبطة باستعراض منزل التليّ، ظهر على الشاشة وجود دواء يحمل اسم "كلافوكس 1 جم" من بين حاجيّات "أمير القاعدة" ما طرح تساؤلاتٍ وأثار فضول "ليبانون ديبايت" لمعرفة الغرض منه. ومن خلال بحثٍ قصير، فهمنا أنّ هذا الدواء يُستخدم كـ"مضادٍ حيويٍّ لمكافحة الالتهابات".

ولمزيد من المعلومات، قُمنا بالاتّصال بطبيبٍ مختصٍّ، فأكّد أنّ هذا الدواء هو عبارة عن علاجٍ مُزمنٍ لبكتيريا قد يحملها الجسم، وهو يعمل كمضادٍ حيويٍّ لالتهابات الجهاز التنفسيّ والتهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفيّة والمسالك البوليّة، لكنّه ولحالاتٍ مزمنة، يمكن استخدامه كعلاجٍ لالتهابات المسالك البوليّة التناسليّة أو التهابات المفاصل والعظام أو لعلاج إصاباتٍ أخرى مثل التهاب ما بعد الجراحة.

وانطلاقا ممّا تقدّم هناك تحليلان يمكن لهما أن يُفسّرا تناول التليّ لهذا الدواء، إمّا أنّه يعاني من مرضٍ مزمن سببه دخول نوعٍ من أنواع البكتيريا الضارّة إلى أحد أجهزته الأساسيّة، وإمّا أن يكون قد تعرّض لإصابةٍ ما تسبّبت له بالتهاباتٍ وأجبرته على تناول هذا النوع من الدواء الذي استُقدِمَ من خارج حدود الجرود. أمّا التفسير المنطقيّ لتلك الأسئلة فسيجد جوابه في حال تطبيق مبدأ التفاوض الذي يعمل عليه حاليا، وانكشاف "التليّ" أمام الإعلام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة