المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 28 تموز 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

تسوية التلي.. "عين الحلوة مقابل الجرود"

تسوية التلي.. "عين الحلوة مقابل الجرود"

"ليبانون ديبايت"

في تمام السّاعةِ الرابعة فجراً، حسمت "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) أمرها وقرّرت الانصياع إلى التفاوض لتظفر بالحدِّ الأدنى من المكاسب وحياة رجالها، لكنّها ومن باب الاستغراب، جنحت نحو فرضِ الشروط، علماً أنّها ليست مخوّلةً لفرضِ أيّ رأي كونها منهزمة.

ما يقارب الـ140 قتيلاً خسرت الجبهة في معارك الجرود، مقابل عددٍ آخر لا تقدير له بالضبط سيخرج من جرود عرسال برفقة من تيسّر من ذويه وأهله من القابعين في مخيّم وادي حميد الذي سيصبح شبه خالٍ من أفراد "النصرة"، والانتقال إلى مفاوضات تفكيكه مرتبطةٍ بتنظيم حلٍّ لمسلحي "سرايا الشام" الـ150 الذين أعلنوا خروجهم من المعركة دون قتال. أمّا الترتيب المُرتبط فيهم، فهو انتقالهم إلى قرى القلمون بتسويةٍ سيجري استكمالها مع الدولة السوريّة.

بعد فشل الهدنة الأولى يوم أوّل من أمس، نجحت الوساطة القطرية - التركية - اللّبنانيّة في إقناع "التليّ وأعوانه" بإخلاء الجرود وفق معادلة تبادلٍ تجري بين حزب الله والقيادة الرسميّة لفتح الشام الموجودة في إدلب، تتكفّل إنجازها دولة قطر على أن تضمن تركيا نجاحها، وجهة رسميّة لبنانيّة الإعداد لها بالتعاون مع طرفٍ سياسيٍّ فاعلٍ، فيما هذه التسوية ليست غائبة عن الأجواء الروسيّة.

وبعد أن وصل التليّ إلى حدود معبر الزمراني مخيراً النفس، رفض الانصياع إلى مطالب داعش في مبايعة البغدادي كي يسمح له موفق أبو السوس (أمير الجرود) أن يدخل إلى قاطع الجراجير - فليطة - رأس بعلبك - القاع، وفضّل أن ينضمّ إلى تجمّع "القاعدة" في إدلب شمال سوريا. وعلم "ليبانون ديبايت" من جهات متابعة، أنّ الوساطة التي نشطت منذ يوم أمس الأول، نجحت في بلوغ المأمول منها وهو ما سمح بإرساء هدنةٍ مدّتها ثلاثة أيام تبدأ من فجرِ الخميس وتنتهي فجر الأحد وتُختتَم بإخلاء المسلحين الذي يجب أن يسبق 1 آب وهو تاريخ عيد الجيش.

ووفاقاً لمصادر "ليبانون ديبايت" سيجري الإجلاء برعايةٍ تركيّةٍ – قطريّة، وبحمايةٍ من حزب الله الذي حصل على التزامٍ سوريٍّ بتأمين العبور من دون أيّ مضايقاتٍ، على أنّ تكون على شكل عمليّةٍ تبادل تقوم من خلالها "فتح الشام" بإخلاء سبيل أسرى حزب الله الخمسة في حلب (أُسِرُوا ربيع عام 2016) على أن تضمن قطر ذلك وتقوم تركيا بإرسالهم إلى بيروت عبر طائرةٍ تهبط في مطار بيروت، على أن يُقرَنَ ذلك بتجميعِ المسلّحين في نقطةٍ جرديّةٍ مضمونة وبعيدة عن أيّة نيران ومؤمّنة من العمليات الحربيّة برعايةٍ رسميّةٍ لبنانيّة، ومن ثمّ يجري نقلهم إلى مناطق سيطرة الجيش السوري القريبة من الجُرد (المرجح جرود بلدة فليطة)، ثمّ بباصاتٍ خضراء تعبر من خطِّ ريف حمص بإتجاه ريف إدلب، ليكون الاتّفاق قد أُنجز.

وتواترت معلومات، عن تداول طرحٍ يتعلّق بإخلاءِ نحو 50 شخصيّةٍ تابعةٍ لتنظيم القاعدة من مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان إلى إدلب ضمن ذات الصفقة. أمّا المُفارقة بحسب مصادر "ليبانون ديبايت"، فهي أنّ هذا الطرح اقتُرِحَ من الجهة اللّبنانيّة المُفاوضة، وهدفه إنهاء بقعة التوتّر في عين الحلوة بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية.

وتُشير معلومات مصادر "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ هذه الصفقة ستكون بإدارةٍ لبنانيّةٍ كون الإجراءات جارية على أرضٍ لبنانيّة، وسيعقبها انتشار للجيش اللّبنانيّ في المناطق التي طهّرتها المُقاومة التي سترتدّ إلى الخلفِ لناحية جرود فليطة السوريّة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة