المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 28 تموز 2017 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

في عرسال.. مخاوف من "تهجيرٍ ناعم" و"شبعا" ثانية؟!

في عرسال.. مخاوف من "تهجيرٍ ناعم" و"شبعا" ثانية؟!

"ليبانون ديبايت":

القلق في عرسال.. "قَلَقَان"، قلقٌ على الأرواح، وآخرٌ على الأرزاق. يقابلهما خوف من الإرهاب وما بعد معركة الحسم والتحرير.

قبل سنوات، ومنذ بداية الحرب السّوريّة ودخول المسلّحين إلى جرود عرسال وما رافق هذه الفترة من معارك وأحداث، لم يتمكّن أهالي عرسال من الدخول إلى أراضيهم الزراعيّة وبساتينهم وكسّاراتهم ومقالعهم، وحُرِموا من مورد رزقهم الأساسي، خصوصاً أنّ عرسال تشتهر بطبيعتها الصخريّة التي يعتاش بفضلها الآلاف من العمّال الذين باتوا عاطلين عن العمل نتيجة الحصار، الذي فرّق المقالع والكسّارات عن أصحابها.

بالأمس، أكّد الأمين العام لحزب اللّه السيّد حسن نصرالله، أنّ ما تحقّق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو انتصار عسكريّ وميدانيّ كبير جدّاً، وسوف يكتمل إمّا في الميدان وإمّا بالتفاوض وستعود كلّ هذه الأرضي إلى أهلها"، مُعلناً أنّنا "جاهزون لتسليم الأرض إلى الجيش اللّبنانيّ، ونأمل أن تتحمّل قيادة الجيش هذه المسؤوليّة لكي يُتَاح لأهل عرسال العودة إلى أرضهم وبساتينهم ومقالعهم".

وفي هذا السّياق، قال الناشط الاجتماعي الاستاذ صادق الحجيري، لموقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "العصب الاقتصادي لعرسال من الناحية الصناعيّة، هي منطقة الكسّارات التي تُعتبر بمثابة باب رزقٍ لآلاف العُمّال وعائلاتهم، إذ حُرِمَ هؤلاء منذ عام 2014 وأحداث عرسال من الدخول إلى مناطقهم وأراضيهم ومصالحهم، ومنها أيضاً وادي الرعيان، ووادي الهوى بعد سيطرة "حزب الله" عليهما".

واعتبر الحجيري، أنّ "السيّد نصراللّه، تحدّث في كلمته عن خطوتين لتطهيرِ الجرود، الأولى تتمثّل في إنهاء الأعمال الحربيّة القتاليّة وإخراج المُسلّحين، والثانيّة عند جهوزيّة الجيش اللّبناني لاستلام المنطقة وحفظ أمنها وسلامة أهلها، وبالتالي، فإنّ هناك مخاوف من أن تطول هذه العمليّة والإجراءات وتمتدّ الفترة الزمنيّة، لننتقل بعدها إلى ملفّ "داعش" والحرب على التنظيم، فنكون عندها أمام منطقةٍ عسكريّة مُقفلة لحين التحرير الكامل". مشيراً إلى أنّ "هذا الخوف هو مشروع، وليس وليد اليوم، إنّما هو نتيجة تراكُم أحداث، إذ نخاف من أن يُسيطر "حزب الله" على المنطقة كما سبق وفعل عام 2014، الأمر الذي بمجرّد حصوله ولو بدون أيّ عملٍ عسكريٍّ، سنكون أمام "تهجيرٍ ناعمٍ" لأهالي عرسال، الذين سينتقلون إلى مكانٍ آخر أو منطقةٍ أخرى، بعدما أُقفِل باب رزقهم".

هذا وتوقّف الحجيري عند كلام الوزيرين نهاد المشنوق وغسّان حاصباني، حين قال وزير الداخليّة إنّ "المعارك تدور على أرضٍ مُتنَازعٍ عليها بين لبنان وسوريا"، فيما قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحّة إنّ "معركة جرود عرسال تُعتَبَر شأناً خارجيّاً ما دامت ساحة المعركة خارج الأراضي اللّبنانيّة"، فعلّق الحجيري بالقول: "إنّ هذين التصريحين، زادا من هواجسنا ومخاوفنا، كونهما صادرين عن وزيرين في الحكومة اللّبنانيّة، ما يطرح علامات تعجّبٍ واستفهامٍ كثيرة في كيفيّة تعاطي الدولة اللّبنانيّة والحكومة مع هذا الموضوع واعتبار الأرض غيرَ لبنانيّة، وفيما خصّ إعطاء الجيش اللّبنانيّ الضوء الأخضر للدخول إليها، فهل باتت هذه الأراضي مثل مزارع شبعا وعلينا إثبات أنّها لبنانيّة؟! وهنا خوفنا الكبير".

وختم الحجيري، بالتشديد على أنّ "جرود البلدة مُحتلّة، وهذا الواقع فُرِضَ على الأهالي، ولا تحرير إلّا بعودة الدّار لصاحبها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة