المحلية

placeholder

القبس
الأحد 30 تموز 2017 - 07:41 القبس
placeholder

القبس

النازحون قلقون.. رغم خروجهم من "الجحيم"!

النازحون قلقون.. رغم خروجهم من "الجحيم"!

بعد هدوء جبهات جرود عرسال يمكن القول ان حزب الله خرج من هذه المعركة بـ «نصف انتصار» واتفاقيتين. اتفاقية سرايا أهل الشام سمحت بخروج قافلتين من المدنيين من جرود عرسال الى بلدة عسال الورد على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة الطفيل اللبنانية، فيما ينتظر ان تخرج عائلات أخرى من النازحين الى بلدات المعرة ويبرود وفليطا. اما في ما يتعلق بعناصر سرايا أهل الشام، البالغ عددهم نحو 400، فمن المقرر ان يخرجوا بقوافلهم وآلياتهم إلى منطقة القلمون الشرقي، وتحديدا الى بلدة الرحيبة وهم غير ملزمين بالفترة الزمنية التي تحدث عنها اللواء إبراهيم.

في هذه الأثناء تستمر المفاوضات بين جبهة النصرة وحزب الله لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيتهما ومن بنودها وقف اطلاق النار، وخروج ما تبقى من مسلحي النصرة مع عدد من المدنيين، قسم كبير منهم هم من أهالي القصير، إلى محافظة إدلب في الشمال السوري. ويقوم الأمن العام اللبناني بتسجيل أسماء العائلات الراغبة في الخروج.

بعض من هذه العائلات ممن استطيع التواصل معهم عبروا عن خشيتهم من التعرض لأي مخاطر في طريق عودتهم الى سوريا، وكذلك لعدم منحهم أي ضمانات من قبل الفصائل الإسلامية التي تسيطر على إدلب بعد انتقالهم اليها. وعلى الرغم من حماسة بعض النازحين لمغادرة «الجحيم» كما أسموه فان تصنيفهم ضمن جماعات إرهابية يقلقهم لاسيما انهم يخرجون من مخيمات جرود عرسال ضمن صفقة تمت مع جبهة النصرة المصنفة إرهابية.

الخطوط الكبرى للتسوية متفق عليها من الجانبين، ويتم البحث على آلية تنفيذها التي باتت وشيكة. يشرح مصدر أمني ان عملية التبادل ستتم عبر خمسة مراحل، مقابل كل قافلة تخرج تطلق جبهة النصر أسيراً من حزب الله من ادلب.

يضيف المصدر ان الاتفاقية مع النصرة شملت إضافة إلى الافراج عن الأسرى الخمسة تسليم عدد من جثث مقاتلي الحزب قضوا في معارك سابقة مع الجبهة في مناطق سورية. أما التأخير في تنفيذ الاتفاقية فترده مجموعة أسباب منها قيام الأمن العام اللبناني بتسجيل أسماء العائلات الراغبة في الخروج وهذا ما يتطلب وقتاً. إضافة الى حرص الامن العام على ضمان سلامة العائلات وتنفيذ كل بنود الاتفاقية من دون الإخلال بأي منها كونها تتم من خلاله.

يضيف المصدر الأمني ان النصرة حاولت ان تدرج بندا لإخراج عدد من اللبنانيين والفلسطينيين الموجودين في مخيم عين الحلوة لكنها جوبهت برفض مطلق من قبل الدولة اللبنانية ومن حزب الله. اما ما نقل عن ان مسلحي النصرة سيخرجون بأسلحتهم الخفيفة فلا يزال حزب الله يضغط باتجاه عدم القبول بهذا الامر.

لم يعرف حتى الساعة أي طريق ستسلك قافلات النصرة والمدنيين، ولا يزال الصليب الأحمر اللبناني يبحث في احتمالين: طريق القاع- معبر جوسيه أم طريق المصنع. وفيما رشحت معلومات عن ان أسرى حزب الله سيصلون الى لبنان عبر تركيا، الا ان المعلومات الأخيرة تفيد انهم سيسلكون طريق القافلات نفسها إنما بالاتجاه المعاكس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة