خاص التحري/ باخوس عبدو
___ تتنقّل أبشع جرائم القتل والتنكيل بين المناطق اللبنانية، فأصبحت ظاهرة قائمة بذاتها، والغدر سيّد الموقف. نساء ورجال يلقون حتفهم على أيدي أقرب المقرّبين إليهم. فتُهرَق دماؤهم ببرودة، واحداً تلو الآخر، فيما ترزح الطبقة السياسية تحت عجز تام. مع بداية شهر آب استيقظ الناس على جريمة قتلٍ تضاف الى مسلسل الجرائم المروّعة. فآخر الضحايا كان المواطن اللبناني "سند دندشي" (25 عاماً)، وقد تعرّض يوم أمس لطلقين ناريين في الرأس، ووجدت جثته في وادي بكفتين-الكورة دون أية رحمة.
سند الذي قُتل على يد أحد أصدقائه (أ.خ) رحل تاركاً وارءه أهلاً مفجوعين، وأصدقاء يطالبون بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق مرتكب الجريمة وشريكه. طرابلس اليوم تعيش حالة إستنكار. فإبن المدينة الذي يحمل الجنسية الكندية، أراد العودة إلى لبنان وطنه الأول الذي أحبه لكي يؤسس لمستقبلٍ لم يكن يدري أنه سيُقتل فيه برصاصتين دون أية رحمة ولا شفقة من أحد أقرب أصدقائه والذي عاش معه فترةً طويلة في الغربة.
يرفع أهالي وأصدقاء دندشي وكل مواطن لبناني بات عنده القتل خبراً عادياً وبات يعلم أنّ قتل الانسان يُرتكب بلحظة غضب لتصبح الروح في هذا الزمن أرخص ما يملكه، يرفعون صوتهم ويتضامنون لتتحرك السلطات ويُعدّل قانون العقوبات وتنفيذ الإعدام بحق كل مرتكب لجريمة قتل لأن عندما يعاقب المجرم ويحكم عليه بالاعدام سيكون درساً صارماً أمام كل من يفكر بالقتل بدمٍ باردة.
الواقع يُظهر عدم وجود قرار سياسي للحدّ من الجرائم وعدم تطبيق قانون العقوبات ، وعدم رفع الحماية السياسية عن مرتكبي جرائم القتل فهناك مجرمون محميون من زعماء سياسيين.
لا حل الا بتطبيق القانون وبصرامة فعندها سيفكر المجرم ألف مرة قبل اقدامه على ارتكاب جريمته.
لكن للأسف، اليوم يقتلون البشر من دون أن يرف لهم جفن!!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News