رادار

placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 آب 2017 - 03:00 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت

"ترتيبات خاصّة" للجرود

"ترتيبات خاصّة" للجرود

"ليبانون ديبايت" - المُحرّر الأمنيّ

تتسارع التحضيرات "العَملانيّة" لبدء معركة جرود شمال عرسال ورأس بعلبك والقاع، إذ شدّد الجيش اللّبنانيّ استهدافاته عبر الوسائط الناريّة الصاروخيّة على نحوٍ مختلفٍ عمّا سلف.

لكن المعركة، وفي قراءةٍ بسيطة، لم تبدأ بعد، وما نشهده حاليّاً هو مرحلةٌ استنسبت القيادة العسكرية تسميتها بـ"تضييق الخناق"، وعنوانها تأمين عملية التقدّم نحو المرتفعات الحاكمة الفاصلة بين القسم المُحرّر من جرود عرسال وذلك المحتلّ منه والذي يلامس حدود جرود رأس بعلبك، علماً أنّ هذه التِلال ليست خاضعةً لسيطرة "داعش" كون الجيش كان سابقاً قد أسقطها بالنار، أمّا التقدّم نحوها فجاء من أجل اكتمال مجال الرؤية الواضح للجيش.

ومن الجدير نقل إشارة أوساط عسكريّة من أنّ المعركة مع "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع والتي تبلغ نحو 141 كلم مربّع، لها ظروفها ووضعيتها المختلفة من حيث الوقائع والترتيبات عن تلك التي خاضتها المُقاومة في الجرود.

ولا يجب أن يسقط مكن البال أنّ الجيش اللّبنانيّ المُعتاد على نمط القتال الكلاسيكيّ، ليس من السهل عليه الانتقال إلى حرب التضاريس والبيئات الوعرة التي بحاجةٍ إلى ترتيباتٍ خاصّة أصعبها أنّ مجال تنقّل القوّات في ظلِّ هذه الجغرافية يُعدّ صعباً.

وحول ظروف المعركة، وخِلافاً لِمَا يُرَوَّجُ حول عدم التنسيق مع الجيش السوري، عُلِمَ أنّ ميدان المعركة هو الذي يفرض التنسيق من عدمه، لكنّ ومن ضمن الإعداد لوجستيّاً للمعركة، أُعطيت الإشارة لمكتب التنسيق الدائم بين الجيشين اللّبنانيّ والسوريّ لكي يبقى جاهزاً لمتابعة ما يُطلب منه أو يُوكل إليه.

ويختمُ إشارته لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع وشمال عرسال "ليست نزهةً" بل يجب قراءة واقعها جيّداً، وعدم الاستعجال، فالجيش ليس مقيّداً بوقتٍ لا في بدايةِ العمليّة ولا في نهايتها، وذلك ردّاً على ما يجري تقديمه من مواعيد.

كذلك فإنّ ظروف المعركة ستكون مختلفةً، بالنسبة لحزب الله والجيش، عن تلك التي خِيضت في جرود عرسال، حيث إنّ واقعها الميدانيّ سيفرض دخولاً عملانيّاً على خطّين متوازيين من جهتين هما جبهة واحدة غير منقوصة؛ أي إنّ العمل سيكون مقسّماً على شقّين لبنانيّ يخوضه الجيش، وسوري تخوضه المقاومة والجيش السوري، وهذا سيفرض تنسيقاً في وسائط النار وتفاهماً حول الآليّات المُعتمدة التي ستتلاءم مع طبيعة الحقل المُخاض فيه القتال.

إلى ذلك، تواتر لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الجيش انكبّ في الأيّام الماضية على إعدادِ خُطط الانتشار في جرود عرسال المُحرّرة، بالتوازي، دبَّ النشاط على ضفّة كتائب "سرايا أهل الشام" إذ ومن المتوقّع أن يُجرَى نقلهم في الساعات القادمة إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي مع 3500 شخص من عائلاتهم، تماماً كما نصّ الاتّفاق بينهم وبين حزب الله ومن خلفه السلطات السوريّة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة