المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 آب 2017 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"شيعة المستقبل" يلفظون عقاب صقر

"شيعة المستقبل" يلفظون عقاب صقر

"ليبانون ديبايت"

صحيحٌ إذاً ما قُلناه إنّ النائب عقاب صقر لم يُغادر لبنان، لكن من غير الصحيح أن ننفي وجود "أزمة" بينه وبين الدائرة المُقرّبة من الرئيس سعد الحريري، وهذا يتمظهر باشكالٍ عدة ضمن دوائر متعددة، ولا يمكن التنكّر لا للتسريب ولا للتوقيت الذي جاء فيه التسريب، كذلك للأحاديث الدائرة في أقبية المستقبل الداخليّة التي تزدحم بالخبريات.

فتّحت تغريدة الإعلامي "نديم قطيش" العين على كثيرٍ من علامات الاستفهام التي تبحث عن أجوبة. تحدّث "قطيش" الذي يتقاسم مع عقاب الهويّة المذهبيّة والبروباغندا ذاتها، عن مغادرة عقاب صقر بـ"طائرةٍ خاصّةٍ"، لكنّه كان "يتقاتل مع نادر الحريري على من يجلس على الشبّاك". ربّما قطيش الذي لفّ التغريدة بشيءٍ من السُّخرية، كان يقصد ما هو أبعد من ذلك بكثير. يوحي مثلاً أنّ لعقاب "طائرةً خاصّة" (من أين أتى بثمنها يا تُرى؟)، ومن ثمّ يُشير بكثيرٍ من البرودة إلى "الشبّاك" الذي يمكن قراءته على أنّه إيحاء بصراعٍ ما؛ يجري حول هويّة من سيتسيّد الواجهة الخلفيّة للحريري.

قبل هذا الجدال، كان قد نشر قطيش نفسه صورةً تجمع "شيعة المستقبل" أو "شيعة السفارة" كما يُطلِق عليهم أخصامهم في الطائفة، على طاولة عشاءٍ أو غداء، ليسرّب بعدها أنّ هؤلاء مرشّحين مفترضين ضمن "ستاتكيو" معيّن لخوض غِمار الاستحقاق النيابيّ 2018، لكنّ خيطاً رفيعاً أظهر أنّ "عقاب" لا يبدو -ربّما- متحمساً أو محبّذاً لتلك الخطوة، وما هي إلّا أيّام حتّى أطلق العنان لـ"حملة" (كما أسماها صقر)؛ أشارت أنّه غادر البلاد نتيجة خلافاته مع الدائرة المقرّبة من الحريري.

ربّما لم يكن الخبر ليأخذ ضجةً لو أنّه ورد على موقعٍ إلكترونيّ آخر، لكنّ ما أعطاه قيمةً؛ وروده على موقعٍ يكنُّ الولاء للتيّار الأزرق وخاضعاً بالأمر السياسيّ له وحده، ما ازاح الستار عن خطبٍ ينمّ عن امتعاض يجري تداوله على السنّة جماعة "شيعة السفارة".

ثمّة تساؤلاتٌ يجري التداول بها داخل صفوف مناصري المستقبل، حول الخلفيات التي تقف خلف طرح فكرة المُغادرة غير البريئةً. هي ليست تلفيقة، وما يؤكّد أنّ الخبريّة اصابت عقاب في المكان الحسّاس تماماً، هو خروجه على الإعلام ببيانٍ عُمِّمَ على الواتس آب، وكانت نسبة التوتر والغضب فيه قد وصلت الى درجة الغلايان، إذ تحدّث عن "دكاكين والشلّة وحنيكر" وهي أوصافٌ واضحةٌ، اما المقصودين مِنْهَا فليس من الصعب ايجادهم ان دقق القارئ بما ورد أعلاه، أي في المقام الأوّل الذي كتبنا فيه.

لا تنتهي التساؤلات عند حدود المُغادرة فقط، لا بل في أسبابها وامتداداتها الإقليميّة، إذ ثمّة من يُردّد داخل المستقبل، أنّ علاقة "عقاب صقر" بقطر ومن خلفها المخابرات التركية، ربّما أطاحت به خارج الدائرة الحريريّة كانعكاسٍ للخلاف السعوديّ، وربّما ستقوده لاحقاً إلى المغادرة الفعليّة "تحت الحرج"، والتي سُرِّبَ عنها أفكار "ليست محرّمة" بل مبررة!

يقود هذا التفسير، أي انعكاس الأزمة السعوديّة - القطريّة على المستقبل، عند حدود قطع المال القطريّ عن قناة المستقبل، والتي ارتشفت منه مدّةً من الزمن. ربط هذا المال سابقاً بدور "الصقر" فيه. ثمّة من يقول إنّه عرّابه، لكن العرّاب اليوم يبدو أنّه أُقصي بأمرٍ سعوديّ تماماً كما كان أقصاء المال بأمرٍ سعوديٍّ. غادر المال القطري قناة المستقبل بعد التأكّد أنّه استثمار خاطئ، وربّما سيتبعه مغادرة "عقاب" ليطوف "صقر" في صحراء قطر بعد أن يتحوّل كغيره إلى استثمار خاطئ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة