"من الاعتداء على حرج بيروت الى الاعتداء على المحافظ"

صدر عن حزب المشرق بيان تحت عنوان وقاحة "شمس الدين" من الاعتداء على حرش بيروت الى الاعتداء على محافظ بيروت.

وجاء في البيان الآتي: يتمادى بعض المعتدين على المساحات العامة ولا سيما على حرج بيروت في ممارسة اعتدائهم ويزدادون وقاحة في المطالبة بتشريع هذا الاعتداء ومحاولة اضفاء طابع الشرعية والقانونية عليه، وآخر هؤلاء الوزير السابق ابراهيم شمس الدين.

ان الجمعية الخيرية الثقافية التي يرأسها الوزير السابق شمس الدين اعتدت على العقار ١٩٢٥ من منطقة المزرعة العقارية في بيروت منذ ثمانينات القرن الماضي المملوك من بلدية بيروت والذي يشكل حرج بيروت وهو المساحة العامة الخضراء الطبيعية الاخيرة المتبقية في العاصمة. واقامت عليه مبان وإنشاءات خلافا للحق والقانون. ولاحقاً فرضت الجمعية المذكورة مع معتدين آخرين على مجلس بلدية بيروت في العام ١٩٨٣ وبقوة الامر الواقع لا بقوة الحق او القانون ان يوافق على هذا الاعتداء ويخصص للجمعية قسما محددا من الحرج لاستعمالها.

استمرت الجمعية الخيرية المذكورة ورئيسها على هذا النهج حتى اليوم وأصبح لها على عقار حرج بيروت مؤسسات تعليمية من مدارس وجامعات وغيرها. وتسعى منذ مدة ودون خجل الى قوننة هذه المباني التي أنشئ معظمها خلافاً للقانون ودون وجه حق. وطالما انها نجحت في الماضي بفرض الامر الواقع تظن الجمعية متمثلة برئيسها الوزير السابق شمس الدين ان جميع من تتعاطى معهم من سلطات وإدارات هم من القابلين للخضوع للضغوط التي تمارسها والمظلومية الباطلة التي تدعيها. وهي في ذلك على خطأ.

ندعو اليوم مجلس بلدية بيروت الحالي للوقوف على رجليه واستعادة حق أهل بيروت وسائر المواطنين والمبادرة فوراً الى إلغاء جميع الموافقات المعطاة على اجزاء من حرج بيروت وازالة التعديات القائمة عليه دون استثناء.