إعلامي يفجر قنبلة ادوية منى بعلبكي ورفاقها

إنشغلت الأوساط الإعلامية مؤخرا وكذلك رواد وسائل التواصل الإجتماعي من الناشطين الجديين بقضية عمرها 8 سنوات دون قرار حاسم على الرغم من أهميتها وعلاقتها بصحة اللبنانيين لا سيما الأطفال.

نتحدث هنا عن ملف الأدوية الفاسدة التي كانت تعطى للمصابين بمرض السرطان من اللبنانيين والأطفال تحديداً . هو ملف قديم فتح منذ 8 سنوات ولكن الذي فجر الموضوع في الإعلام من جديد هو الحكم بعزل رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى الحريري منى بعلبكي التي صدر مؤخرا حكم بعزلها عن وظيفتها على الرغم من فداحة الجرائم المرتكبة بحق اللبنانيين بحسب حيثيات القضية وهي تزويد مرضى السرطان بأدوية غير فعالة مما تسبب حكماً بموت أشخاص كان يمكن أن يكونوا على قيد الحياة لسنوات إضافية اذا تلقى العلاج الحقيقي.

أمين أبو يحيى أحد أبرز الناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي وهو أيضا إعلامي متخصص بكيفية إستخدام وسائل التواصل كان له الدور الأبرز في إعادة فتح هذه القضية وتحويلها إلى قضية رأي عام وإعادة تسليط الضوء على حيثيات القضية من خلال دوره كإعلامي.

يقول أمين أبو يحيى لليبانون ديبايت : أول ما استفزني في الخبر الذي قرأته في صحيفة " الأخبار " هو أن القضية وعلى الرغم من خطورتها وعلاقتها بصحة أطفالنا وأهلنا ومواطنينا بقيت 8 سنوات دون صدور حكم ثم صدر حكم بعزل منى بعلبكي عن وظيفتها وكأن الأطفال والأشخاص الذين ماتوا بأدوية فاسدة مجرد أرقام أو أشخاص ماتوا خلال نومهم.

اثرت القضية على صفحتي على فايسبوك وعلى تويتر وقصدت أن أحولها قضية رأي عام لأن والدة صديقي توفيت قبل فترة بمرض السرطان على الرغم من أنها كانت تخضع للعلاج وتبين لاحقا أن الدواء كان فاسداً. أثرت القضية ليس للإنتقام من أحد بل لإعادة توجيه الأنظار لهذا الملف الحساس لا سيما الأطفال الذين ربما قضوا من خلال أدوية فاسدة ولكي يقوم القضاء الذي نثق به بدوره الحقيقي بحق كل شخص متورط بهذا الملف وليس فقط منى بعلبكي بل اسماء هي ذكرتها في مقابلة تلفزيونية.

وفوجئت بهذا الإهتمام من قبل اشخاص بما نشرته ومنهم من ارسل لي رسائل بأنهم فقدوا عزيزاً بنفس الطريقة . وانتشر البوست على فايسبوك ووصل إلى أكثر من 5000 لايك و4000 مشاركة واكثر من 1500 تعليق وهذا فتح ملف منى بعلبكي في السعودية وبدأ الناشطون هناك ايضاً يتحدثون عن الموضوع على تويتر مما أعطى القضية زخم جديد.

ويتابع أمين أبو يحيى : هذا هو دورنا كإعلاميين وناشطين جديين على وسائل التواصل وأركز على كلمة " جدييين " لأن هناك ناشطين يثيرون قضايا سخيفة لا تهم إلا فئة قليلة من الناس بينما قضيتنا كانت قضية رأي عام.

وعن الخطوة المقبلة يقول : أدعو أهالي المتضررين من الأدوية الفاسدة إلى رفع قضايا بحق كل شخص ساهم عن قصد او عن غير قصد بإعطاء أدوية فاسدة لهذا المرض الخطير.