الخازن: ثابتون على مواقفنا الرافضة للظلم والظالم

"ليبانون ديبايت":

عقدَ النائب السّابق فريد هيكل الخازن مؤتمراً صحافيّاً، تطرّق فيه إلى ملفّ الانتخابات الفرعيّة على صعيد كسروان، معتبراً أنّ "كلّ ما يحدث في هذه المسألة بالذّات، يشكّل مخالفةً للدستور وللقوانين من قِبَلِ السّلطة السياسيّة"، مؤكّداً أنّ "الانتخابات لا تحتاج إلى تلاقٍ سياسيٍّ ولا إلى اتّفاقٍ سياسيّ؛ بل هناك واجبٌ من وزير الداخلية لدعوة الهيئات الناخبة، ولا يحقّ لأيّ سلطةٍ سياسيّةٍ أن تُقرّر ما إذا كانت ستُجرَى الانتخابات أم لا في ظلّ دستورٍ واضحٍ وصريح".

وأشار الخازن في حديثٍ لموقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "هناك محاولات واضحة لتطيير الانتخابات الفرعيّة، الأمر الذي يخالف نصّ المادّة 41 من الدستور اللّبنانيّ والمادة 43 من قانون الانتخاب، لناحيةِ إلزاميّةِ إجراء الانتخابات الفرعيّة"، معتبراً أنّ "الأسباب التي تدفع باتّجاه عدم إتمام هذا الإجراء، مرتبطة حتماً بمصالح انتخابيّة، ونحن لن نسكت عن هذه المخالفة".

وأكّد في ردّه على سؤالٍ مرتبطٍ بالانتخابات التي جرت في جزّين، أنّ "الوضع في جزّين مختلف، فالبعض كان لديه مصلحة في إجراء الانتخابات في "عروس الشلال" كونه كان يضمن النتائج التي تصبّ في صالحه، بعكس وضعه في أماكن أخرى، يحاول فيها تطيير الانتخابات، لأنّ الاحتمالات مفتوحة أمام خسارته، وهذا ما يحدثُ للأسف في كسروان".

وإذ اعتبر أنّ "الانتخابات هي حقٌّ ديمقراطيّ للشعب، يُسمحُ له بالاقتراع واختيار ممثّليه، ونحن لن نسمح بسلب هذا الحقّ المُكرّس في الدستور من الشّعب اللّبنانيّ، ونحن ندرس تحرّكاتنا وخطواتنا على هذا الصعيد بانتظار موقف السّلطة وطريقة تجاوبها مع هذا الملفّ؛ لنبني على الشيء مقتضاه". وجّه الخازن رسالةً إلى أهالي كسروان أكّد لهم فيها أنّنا "سنبقى صامدون، وثابتون على مواقفنا الرافضة للظلم والظالم، وسنبقى نُدافع عن لبنان ونظامنا الديمقراطي وحقوق كسروان".

في سياق آخر، رأى الخازن، أنّنا "ذاهبون إلى مرحلةٍ مستقرّةٍ أمنيّاً، ولبنان هو بصحّةٍ جيّدة مقارنةً مع أوضاع المنطقة والحروب والتشقّقات والانقسامات، فهناك حدٌّ أدنى من التضامن والوحدة الوطنيّة التي تحمي البلد على الرغم من الأزمات الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة. أمّا الخلاف السّياسي حول الملفّات المطروحة فليس بجديدٍ وسيبقى موضع جِدَال، وعلى الحكومة أن تقوم بواجباتها الدستوريّة، ويبقى المطلب الأساس والأهمّ يتمثّل في وقف الفساد وبناء دولةِ المؤسّسات".