جعجع: متفاهمون والتيار.. ولكن

أكد رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ أنه "يجب الذهاب إلى تغيير أساسي وجوهري وهذا الأمر في لبنان بخلاف كل دول المنطقة بيد المواطن أي عبر الانتخابات ومن هنا أهمية ​الإنتخابات​ المقبلة"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن الإستمرار بالواقع الحالي لا على المستوى السيادي ولا في الملفات الأخرى".

وشدد جعجع، في مؤتمر صحفي من زحلة، "اننا و​التيار الوطني الحر​ متفاهمون لأن الاهداف واحدة والتطلعات واحدة رغم الإختلاف مع بعض الأشخاص"، لافتاً إلى أنه "في بعض المواضيع الاقتصادية مختلفين مع التيار الوطني الحر لكن الخلاف ديمقراطي ونحن نعرف موقفهم وهم يعرفون موقفنا لكن حتى الآن لم نستطع التوصل إلى قواسم مشتركة".

ولفت جعجع إلى أنه "في الامور الاستراتيجية، يسعى ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ دائما إلى البقاء في الوسط وفي موضوع زيارة الوزراء إلى ​سوريا​ ننتظر منه أن يقول لا"، مشيراً إلى أن "وزراء التيار الوطني الحر ليسوا لا مع الزيارة ولا ضدها بل هم على الحياد".

وأوضح أنه "ليس هناك مشكلة بين ​الشعب اللبناني​ و​الشعب السوري​ والحياة يجب أن تستمر والسيارات لا تزال تذهب إلى سوريا وتأتي إلى لبنان لكن الذهاب إلى هناك من أجل الإجتماع بمجموعة لم يعد لديها أي شرعية أمر مختلف وإتفاق الكهرباء ليس جديداً بل قديم"، لافتاً إلى أن "إستمرارية المرفق العام أمر والذهاب إلى إعطاء شرعية لمجموعة لم تعد تمتلكها أمر آخر".

ورأى أن "الناس ينتظرون ويراقبون كل شخص ماذا يفعل وعليهم أن يختاروا"، معتبراً ان "من يدير الدولة اليوم هو من صوّت له المواطنون ومن هنا على المواطن مسؤولية الإختيار"، مشيراً إلى أنه "في النظام الإنتخابي الجديد لا لزوم للتحالفات والتيار والقوات متفاهمين لكن بحسب النظام الإنتخابي قد تكون مصلحتهما أن يكون كل واحد منهما في لائحة منفصلة".

وفي سياق آخر، تساءل جعجع "لماذا الاعتراض على تكليف ​اليونيفيل​ مساعدة الجيش في ضبط ​الحدود الشرقية​ والشمالية؟ أتمنى على المعارضين أن يقولوا لنا لماذا؟"، مؤكداً "اننا مع توسيع صلاحيات اليونيفيل لتشمل الحدود الشرقية والشمالية ولا أرى أن هناك أي مشكلة في الموضوع بل على العكس هناك مصلحة لبنانية"، مضيفاً "في نهاية المطاف ستقوم دولة في لبنان وسيكون هناك قرار واحد وسلاح واحد وهذه المشكلة يجب أن نصل إلى حل لها ولا يمكن الإستمرار بالوضع الحالي".

وأوضح أنه "منذ لحظة تشكيل الحكومة قلنا أننا مختلفين على السلاح والقتال والإستراتيجية الكبرى وقلنا أنه يجب أن نتركها جنبا والإهتمام بقضايا المواطنين ولكن في كل حين يخرج ملف وصولاً إلى طرح زيارة الوزراء لسوريا بشكل رسمي وهذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون موافقة الحكومة ورئيس الحكومة سعد الحريري عندما بحث الأمر طلب شطب كل النقاش من جدول الأعمال"، مضيفاً "الثلاثية الذهبية بالنسبة لنا هي الجيش والدولة والشعب".