"ليبانون ديبايت"
بعد ان كان "ليبانون ديبايت" قد نشر يوم السبت الماضي عن حالة وفاة سجلت في مستشفى هارون التي يملكها ويديرها نقيب المستشفيات المهندس سليمان هارون، لجأ الاخير الى احدى القنوات التلفزيونية من اجل تبرير حالة الوفاة تلك، من خلال تقديم توصيف علمي - طبي للحالة.
وفي معرض رده على موضوع حالة وفاة المريض وديع عجاج الحاج (والدته جورية - توفي بتاريخ ٦/٧/٢٠١٧)، قال ان المريض وعمره 75 عاما تعرض لحادث صدم ونقل الى المستشفى حيث تبين انه مصاب بعدة كسور في القدم والظهر والقفص الصدري. فور وصوله خضع لفحص عمومي على يد جراح متخصص وأجريت له جميع الفحوص والصور اللازمة ومن ثم وضع الطبيب الجراح تقريراً عاماً عن حالته ليحال الى ذلك للكشف من قبل 4 أطباء متخصصين ثم نقل إلى العناية المركزة ثم اجريت اجريت له عملية في القدم وثانية في العمود الفقري، لكن المريض تعرض لانسداد في الرئة وما لبث ان توفي.
لكن وعلى قدر "حرص" هارون على تصوير البعد الطبي للوفاة، لم يكن على القدر نفسه من الحرص في مسالة وفاة المريضة فرح القصاب في مستشفى الدكتور نادر صعب التجميلي، بل انتهج اسلوب مختلف كلياً دون ان يقيم اي وزن للمرجع الطبي مصورا الحادثة على انها "ناتجة عن اهمال".
ولم ينس "هارون" ان يضمن رده بـ"رسم هندسي" يبرر تراسه لنقابة المستشفيات من خارج الملاك الطبي دون ان ينف انه ليس طبيبا، وهذا الشق الاخير تكفل بنسف التقرير التبريري الذي قدمه برمته على اساس ان هارون ليس من اهل الاختصاص لكي يقدم تشخصيا طبيا لحالة صحية.
وبدل ان ينهي التقرير عند الجدل الطبي الذي فتحه، بعد ان اصبح البت بالامور الصحية من اختصاص "المهندسين"، اختار لتبرير موقعه في نقابة المستشفيات، اطلاق السهام صوب وزير الصحة العامة، غسان حاصباني، "الذي يحمل اجازة في الهندسة وهو وزير للصحة" مساويا نفسه به، وذلك بعد ان طلب الوزير الاطلاع على الملف بشكل مفصل، بعد نشر "ليبانون ديبايت" خبر وفاة المواطن السبعيني اعلاه.
وتعقيبا على كلام هارون، غرد مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، عبر صفحته على موقع "تويتر" قائلاً: "بش مهندس هارون حقك تفتخر انك مهندس،وبهيك بلد تتولى منصب نقيب المستشفيات..بس دخلك بأي حق عمتخبرنا وتشخص سبب وفاة العريف"، وذلك في اشارة واضحة الى التبرير الذي قدمه هارون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News