المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 18 آب 2017 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"نَفَسُ" الحريري طويل.. ولن يرفع الراية!

"نَفَسُ" الحريري طويل.. ولن يرفع الراية!

"ليبانون ديبايت":

خطفت زيارةُ الوزراءِ اللّبنانييّن إلى سوريا الأضواء من الملفّات الكثيرة المطروحةِ على السّاحةِ السياسيّة، نظراً لدقّةِ هذه الخُطوة ودِلالاتها والانقسامات الكبيرة حولها وحملة الاعتراضات الشرسة التي رافقتها عند الإعلان عنها وخلال حصولها، وما سيتبعها من خُطواتٍ لاحقة.

وفي هذا السّياق، لفتت مصادر خاصّة إلى أنّ "هذه الزيارة التي جاءت بعناوين عريضةٍ أبرزها تعزيز العلاقة الاقتصاديّة بين لبنان وسوريا، ستضرب في المُقابل العلاقة السياسيّة الداخليّة بين الأفرقاء اللّبنانيّين والقِوى السياسيّة، على اعتبار أنّها خالفت بنود كثيرة كان قد جرى الاتّفاق عليها، مثل النأي بالنفس، التزام الدولة اللّبنانيّة الحياد تجاه الحرب السّورية، إعلان الوزراء بأنّ الزيارة تحملُ الصفة الرسميّة بعكسِ موقفِ الحكومة الرسميّ ورئيسها، وغالبيّة الأحزاب".

واعتبرت المصادر أنّ "هناك محاولات تجري منذ فترة لإعادة العلاقات اللّبنانيّة السّورية إلى سابق عهدها، وإعطاء النظام السّوري الشرعيّة، سواء من خلال استغلال ملفّ النّازحين السّوريين لهذه الغاية، والقول إنّ الحلّ الوحيد لهذه الأزمة يتمثّلُ بالتنسيقِ اللّبنانيّ السّوريّ الرسميّ، الأمر الذي رفضه عدد من القِوى السياسيّة ومن بينهم وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، أو من خلال زيارةِ الوزراء اللّبنانيّين إلى سوريا، فهُم يُصرّون على صفتهم الرسميّة مع أن الحكومة "تبرّأت" منهم على الصعيد الرسميّ؛ تاركةً لهم حرّية الذهاب بصفتهم الرسميّة، وتأتي هذه المُحاولات بعد فشلِ اقتراحاتٍ سابقةٍ كانت ترمي إلى التعاون المُشترك لمكافحةِ الإرهاب، وتنسيق عودة اللّاجئين السّوريين إلى بلدهم".

وأشارت المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "التجاوزات الأخيرة لصلاحيّةِ الحكومةِ ودورها الرسميّ، زادت عن حدّها إذا أضفنا إليها أيضاً خوض "حزب الله" معركة جرود عرسال واضعاً بهذه الخطوة قرارَ الحربِ والسلمِ بيده"، معتبرةً أنّ "الأسلوب المُتّبع اليوم على السّاحة السياسيّة وخصوصاً الحكوميّة منها، يُشبه إلى حدٍّ كبيرٍ الطريقة التي تمّ التعاطي بها مع حكومة الرئيس سعد الحريري "الأولى"، التي جرى إسقاطها بعد استقالة أحدَ عشرَ وزيراً، ولكن هذه المرّة بأسلوبٍ مُختلفٍ، إذ إنّه وبدلاً من تقديم وزراء "حزب اللّه" استقالتهم من الحكومة الحاليّة، هم يدفعون الرئيس سعد الحريري إلى اتّخاذِ قرار الاستقالة بنفسه، من خلال حشرهِ وإجباره على الابتعاد عن ثوابت آمنَ بها، والقَبول بها مُرغماً كونه يفعل المُستحيل للإبقاء على الاستقرار الموجود، ومنعاً لحصولِ أيّ فِتنة، والتمسّك بالعهدِ الذي يتوقّع منه الشّعب اللبناني تحقيق الكثير، وسيفعل ما بوسعه قبل رفع راية "الاستسلام" والاستقالة".

وختمت المصادرُ بالتأكيدِ أنّ "نَفَس الرئيس الحريري طويل، على الرغم من الضربات التي يتلقّاها والهجوم الذي يتعرّض له من المُقرّبين حتّى قبل الخصوم، فهو منذ أن سار بالتسوية الرئاسيّة، خاطر بجمهورهِ ورصيدهِ الشعبيّ، وما يزال يفعل وهو كان يعلم مسبقاً أنّ الطريق لن يكون سهلاً؛ بل سيتخلّله الكثير من المطبّات، ومع ذلك قَبِلَ التحدّي من أجل المُحافظة على الاستقرارِ في لبنان وتخفيف حدّة الاحتقان وإبعاد شبح الفتنة في ظلّ هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة