المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الاثنين 21 آب 2017 - 03:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

مسألتان بارزتان في معركة "فجر الجرود"..

مسألتان بارزتان في معركة "فجر الجرود"..

"ليبانون ديبايت":

24 ساعةً فقط، كانت كفيلة بتفكيكِ تنظيمِ "داعش" المتواجد منذ سنوات في الجرود اللّبنانيّة. 24 ساعةً تمكّن خلالها الجيش اللّبنانيّ من قتلِ أكثر من 20 إرهابيّاً، مُحاصراً عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، فيما فرّ الكثير منهم، وسلّم آخرون أنفسهم، ومستعيداً كذلك مرتفعاتٍ لبنانيّةٍ كانت مُحتلّة لفترةٍ طويلة.

هي معركةُ "فجرِ الجرود" التي بدأتها وحدات الجيش لتحريرِ الأراضي اللّبنانيّة التي يحتلّها تنظيم "داعش" الإرهابيّ على حدود السلسلةِ الشرقيّة، بمواكبةٍ لافتةٍ من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون من غرفةِ العمليّات المركزيّة في قيادة الجيش، والذي أطلعَ كلّ من قائد الجيش العماد جوزيف عون وكبار الضبّاط على سير العمليّة بالصورةِ المُباشرة والنقل الحيّ، مجرياً أيضاً اتّصالاً مُباشراً مع قائدِ القِوى العسكريّة لعمليّةِ "فجرِ الجرود" متمنّيّاً التوفيق للعسكريّين في مهمّتهم الوطنيّة.

وفي هذا الإطار، توقّفت أوساط بقاعيّة عند "مسألتين مُهمّتين واكبتا المعركة وما تزال ترافقانها حتّى السّاعة، بعيداً من الشقّ العسكريّ والإنجازات الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللّبنانيّ، فإنّ النقطة الأولى، تتمثّل في كمّيّة الدعم المعنويّ الكبيرة التي تحظى بها المُؤسّسة العسكريّة، التي تمكّنت من جمعِ كلِّ اللّبنانيّين حول الجيش اللّبنانيّ، والتي توحّدت حول الثقة بقدراتِ العناصر بالقضاء على الإرهاب وحماية الوطن والمواطن، الأمر الذي تمّ ترجمته عمليّاً أيضاً من خلال إعلان أهالي البقاع ولا سيّما أهالي رأس بعلبك استعدادهم للوقوفِ إلى جانب الجيش، وتلبية النداء في أيّ وقتٍ، ومؤازرته معنويّاً ولوجستيّاً، والتبرّع له بالدمّ، فكما تسقط دماء الجيش دفاعاً عن أرض الوطن فالمواطنون أيضاً مُستعدّون للتبرّع بدمائِهم من أجل أوفياء هذا الوطن"، مُشيرةً إلى أنّ "هذا المشهد يعكس صورةً أكثر من رائعة لكيفيّة التعاون العسكريّ الشعبيّ لحمايةِ أرضٍ واحدةٍ ووطنٍ واحد، ما يجعل من لبنان نموذجاً للعالم وللدول العربيّة، عن التضامن الحقيقيّ الذي يبقى أقوى من أي قوّةٍ أخرى".

وأضافت الأوساط: "أمّا المسألة الثانية والتي كانت شبه معروفة ومتوقَّعَة، فهي هذا الكمّ من الإمدادات والأسلحة والذخيرة التي يمتلكها "داعش" فبَاتَ قوّةً عسكريّةً داخل "منطقة" مِلكاً له كاملة مُكتملة جاهزة لأيّ معركة، ما يضعُ علامات استفهامٍ كثيرةٍ عن كيفيّة وصول كلّ هذه المُساعدات اللّوجستيّة والمادّية للإرهابيّين، من دون أن ننسى المُساعدات الأخرى من طعام، وموادّ غذائيّة، وطبابة وغيرها، الأمر الذي يؤكّد مرّةً أخرى أنّ الموضوع كبير جدّاً ولا يقتصرُ على معركة والحلّ لن يقتصر فقط هنا، بل يحتّم إيجاد حلٍّ شاملٍ لتحريرِ الوطن اليوم وغداً ومنع عودة الإرهابيّين، فهذه المُساعدات وصلت من مكانٍ ما، وهي بحسب كلّ المُؤشّرات تأتي من مُخيّمات النّازحين السّوريين من خلال تغلغل الإرهابيين فيها، الأمر الذي بات مُؤكّداً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وعلى السلطة السياسيّة أن تتعاون مع تلك العسكريّة وتجد حلّاً لهذا الملفّ لأنّه بات يشكّل خطراً جدّياً لا يجب الاستخفاف به، بل يجب فعل المُستحيل وإيجاد كلّ الوسائل السريعة لحلِّهِ وإنقاذ لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة