لبنان يجمع السعودية وإيران!

"ليبانون ديبايت"

لم تمرّ ساعات قليلة على وصولِ مساعدِ وزيرِ الخارجيّةِ الإيرانيّ للشؤونِ العربيّة والإفريقيّة حسين جابر الأنصاري إلى بيروت حتّى حطّ وزيرُ الدولةِ لشؤونِ الخليج العربيّ ثامر السبهان في ربوعها، في مشهدٍ وكأنّه يُحاكي عمليّة تطويقٍ سياسيّةٍ للزيارة.

الزيارة التي ربطها السبهان بتهنئةِ الجيش اللّبنانيّ على إنجازاته في الجرود، لا يمكن فكّها عن السّياق العامّ المُرتبط بتبادل الرسائل بين طهران والرياض، كون الأولى تسعى لاستثمار الانتصارات على صعيدِ المِنطقة في تعزيزِ حضورها والثانية تريد بناء حائط دعمٍ يصدّ الطموحات الإيرانيّة ويبعث الاطمئنان لدى الحلفاء.

وبمعزلٍ عن الرسائل السياسيّة، ثمّة رسائل من نوعٍ آخر سينقلها السبهان إلى فريقِ عملِ السّفارة في بيروت بتكليفٍ من مرجعيّاتٍ عُليا في بلادِهِ.