"ليبانون ديبايت"
في الوقت الذي لم يتوقّف فيه همس البعض "لا تدعوا الإرهابيين يغادرون قبل التّأكّد من فُحوصِ الحِمضِ النّوويّ للجثامين الثّمانية"، كان الإرهاب مُتمثّلاً بتنظيمِ داعش يحملُ أمتعته وعِتاده الخفيف، يحرقُ ما تبقّى ويتوجّه إلى نقطةِ تجمّع الحافلات لاستكمالِ عمليّة التّفاوض التي تمّت بين داعش وحزب الله.
حوالي 200 مسلّح حملوا أسلحتهم الخفيفة وفجّروا مراكزهم القتاليّة وما فيها من سلاحٍ ثقيلٍ وتوجّهوا لركوبِ الحافلات الـ23 (19 حافلة تحملُ مسلّحي الجرود، و3 حافلات تحمل نازحي وعائلات داعش من مُخيّمات عرسال) التي كانت في انتظارِهم في سهلِ حليمة قارة الحدوديّة، ليل الأوّل من أمس. يُضاف إليهم 12 سيّارة من الهلال الأحمر السوري نقلت 24 جريحاً من داعش.
من سهلِ حليمة إلى البادية الشّرقيّة السّوريّة (دير الزور) توجّهت هذه الحافلات، لتتمّ عمليّة التّبادل بتسليمِ حزب الله الأسير أحمد معتوق والشّهيدين ربيع علّيق ورامي الأسعد بالإضافةِ إلى عُنصرٍ من الحرسِ الثّوريّ الإيرانيّ.
ولكن كان مُستهجناً خلال عمليّة انسحابِ داعش من جرودِ السّلسلةِ الشّرقيّة ومن القلمون الغربيّ، "استخدام باصاتٍ تعودُ لمدرسةٍ لبنانيّة في مدينةِ بعلبك". يؤكّد مصدرٌ محلّيّ لـ"ليبانون ديبايت" أنّ بعض الحافلات تمايزت عن غيرها بتغطيةِ أجزاءٍ منها بلاصقٍ بنيّ اللّون لإخفاءِ اسم المُؤسّسة التي تعودُ لها هذه الحافلات، ولكن بالمُصادفة نزع الهواء والطقس الحارّ أطرافَ أحد هذه اللّواصق ليتبيّن أنّ "الحافلات تعودُ لثانويّة المهدي في بعلبك".
الأمر الذي أثارَ حفيظة بعض أهالي بعلبك، ممّن يتعلّم أبناؤهم في هذه المدارس. وفي اتّصالٍ مع أحد الأهالي المعنيّين، عبّر والد أحد طلّاب ثانويّة المهدي عن استيائه من هذا التّصرّف "غير المسؤول"، وتساءَل مُستنكِرَاً "كيف لأطفالِنا أن يصعدوا في نفس الحافلات التي نقلت إرهابيّين دفع الجيش اللّبنانيّ وأهالي بعلبك الهرمل وحتّى حزب الله أثماناً غاليةً في معركة مكافحتهم"، وعلّق آخر "كان يجب على حزب الله أن يُحيّد أولادنا عن تسوياتِهِ مع داعش" واصفاً ما حصل بـ"الخطأ الذي لا يُغتفر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News