المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 06 أيلول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

سقوط الهدنة.. السّعوديّة تبدأ انتقامها!

سقوط الهدنة.. السّعوديّة تبدأ انتقامها!

"ليبانون ديبايت" - المُحرِّر السّياسيّ

توقّفَ الوسطُ السّياسيّ يُراقبُ بتمعّنٍ تغريدةَ وزيرِ الدّولة لشؤونِ الخليج، ثامر السبهان، التي وصفَ فيها حزب الله بـ"حزب الشّيطان"، مُحصياً نتائجها ومستوى الضّربات التي تحقّقت بعدها، وتالياً دراسة النتائج وإجراء قراءةٍ متأنّية لفهمِ طبيعة التّهديدات والاستفزازات التي سِيقت بحقّ لبنان!

وقال السبهان في تغريدةِ أمس الأوّل: "ما يفعله حزب الشّيطان من جرائمَ لا إنسانيّة في أمّتنا سوف تنعكسُ آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللّبنانيّين الاختيار معه أو ضدّه. دماء العربِ غالية".

وتخيّر لبنان ما بين وبين ينمّ عن سياسةِ ابتزازٍ سعوديّة تريد عبرها أن تفرزَ اللّبنانيّين قسمين بين من هو مؤيّد لحزب الله وبالتالي تنطبق عليه العُقوبات الموضوعة على الحزب، ومن هو ضدّه وتكون وظيفته التّعرّض له واستثمار هؤلاء عبر تشغيلِهم ضمن مشروعٍ يُعاد تركيبه من جديد.

وأتت تغريدةُ السبهان في وقتٍ حسّاسٍ برزَ خلاله الدّور اللّبنانيّ الرّسميّ إلى جانب حزب الله في تحريرِ الجرود، مضاف إليها تصريحات الرئيس سعد الحريري من باريس والتي أقرّ خلالها "ضمنيّاً" بوجودِ دورٍ له وآخر بين الدّولة والحزب.

حقيقة، لا يمكن فكّ ارتباط تصريحات السبهان عن التوجّهِ السّعوديّ العام نحو لبنان والذي اتّخذَ صفة الفوقيّة في التّعاطي مع الأُطرِ الرّسميّة وارتسمت ملامِحهُ الأولى منذ إعلان الرئيس ميشال عون جهاراً حاجة لبنان إلى حزب الله، فمارسَ السبهان منذ زيارتِهِ الثّانية سياسية تجاهل وجود رئيس الجمهوريّة على رأس الهرم مستتبِعاً أسلوبه في الزيارة الثّالثة التي لم يعلن خلالها الضيف زيارة الرئيس على الرّغم من أنّه خصّص مواعيد وزيارات لحلفائهِ في الرابع عشر من آذار، ما أعطى صورة نمطيّة عن التّوجّهاتِ السّعوديّة القادمة والتي وضعت في اعتباراتِها أنّ الرئيس عون يندرجُ تحتَ خانة "الحلف الإيرانيّ".

وجب إذاً التّعاطي مع لبنان على هذا الأساس، وتأسيساً يجب إعادة تفعيل القنوات الاعتراضيّة التي قد تُشكّل حالةَ ضغطٍ ما في الدّاخل، من هنا كان الباب لإعطاء جرعةِ دعمٍ لبقايا الرابع عشر من آذار وإعادة تجميعِهِم على هدفٍ واحدٍ بدأت تتّضحُ معالمه وتصريحاته، إذ إنّ الجميع تقريباً من مكوّناتِ ذلك الفريق قدّم فروض الطّاعة السّياسيّة عبر بياناتٍ حملت اعتراضاتٍ واضحةٍ إلى حزب الله من بوّابة الصّفقة مع "داعش" علماً أنّ الاعتراضات لم تشمل "جبهة النصرة" التي أخرجت على الشّكل نفسه!

أوساط سياسيّة مُتابعة رأت في "تغريدةِ السبهان" أنّها مُوجّهة إلى الرئيس سعد الحريري أكثر منها إلى حزب الله، وتدلّ على امتعاضٍ سعوديٍّ كبيرٍ من جرّاء ما أعلنه "الشّيخ" من باريس والذي لا يبدو أنّه أعجبَ السّعوديّة، التي لجأت إلى سياسة الانتقام عبر الإيعاز لـ"السبهان" بتقديمِ ردّةِ فعلٍ عنيفةٍ تجاه لبنان تُفهَم وتُقرأ في السّياسة على أنّه نوع من أنواعِ "هز العصا".

ويتزامن الحِراك السّعوديّة من آخر أميركيّ يجري الحديث عنه في الدّاخل، إذ تحوّلت سفارة واشنطن في عوكر إلى ما هو أشبه بغرفةِ عمليّاتٍ تُراقب التّصريحات الصّادرة عن المسؤولين اللّبنانيّين وتحضّر نفسها للقيامِ بجولةِ "عتبٍ" عليهم، على اعتبار أنّ ما قُدِّمَ من مواقف يخدم حزب الله، وهو "ثغرةٌ" غير محسوبةٍ تسبّبت حتّى بحرجِ المُقرّبين من الحريري نفسه!

ولا تنفي الأوساط السّياسيّة في قِراءتِها، أن تكون الفورة السّعوديّة تنمُّ عن خيارٍ بانتشال الرئيس سعد الحريري من مكانه وإعادته إلى الدّور القديم، ما يوجب وفق هذه الحال إرباكه داخل الحكومة ثم جرّه إلى تفجيرِها من الدّاخل عبر افتعال مُشكلاتٍ قد تُؤدّي إلى تطييرها وانهيار السّقف الذي جلس أسفله الجميع يوم قَبِلُوا بصفقةِ انتخابِ الجنرال ميشال عون رئيساً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة