"ليبانون ديبايت"
حتّى وقبل إطلاق صفّارة بدء التحضيرات للانتخابات النيابيّة القادمة (مجهولة المصير حتّى الآن)، بدأت قرع طبول الحرب بين من يُفتَرض أنّهم حلفاء وسط إشاراتٍ توحي إلى هجرة إن لم نقل طلاق بدأ يرتسم في الأفق ممّا يجعل منه إطاراً لتحديد العلاقة القادمة.
برزت مناسبتان مهمّتان جدّاً لهما الكثير من الدلالات السياسيّة والانتخابيّة، الأولى في معراب، حيث أقام حزب "القوّات اللّبنانيّة" ذبيحة الهيّة لراحة نفس "شهداء القوّات" في باحة المقرّ العام للحزب في معراب تخلّلها كلمة لرئيس الحزب سمير جعجع أمّا الثانية، فكانت في مجمّع فؤاد شهاب الرياضي في جونية، حيث أقام "التيّار الوطنيّ الحرّ" احتفال تسليمِ عشرة آلاف بطاقة انتسابٍ لأعضاء جُدد برعاية رئيسه الوزير جبران باسيل الذي كان قد عاد توّاً من جولةٍ له في عرين القوّات ببشري!
الإشارات أعلاه تحمل في طيّاتها شكلاً جديداً من العلاقة بين "أطراف إعلان النوايا" يقود إلى فهم أنّ هناك حالة جديدة باتت تنظيم العلاقة بينهما، والتي باتت بعيدةً كلّ البعد عن التحالف، وما استمرار الورقة إلّا لدواعٍ ذاتيّة تخصّ تنظيم العلاقة بين الطرفين لا أكثر.
أمّا وتزامن الحدثَين في التوقيت نفسه، فهو وفق مراقبين يحمل دلالات تُشيّر إلى أنّ "عرض العضلات في المناطق المسيحيّة قد بدأ" قبل فترةٍ قصيرةٍ من دخول الحملات الانتخابيّة حيّز التنفيذ العلنيّ.
وبدا لافتاً للمراقبين اهتمام "إعلام القوّات التقني" على إبراز حجم المشاركة الشعبيّة والتركيز على نوعيّة خطاب جعجع، تماماً كاتّهام "العونيّين" بإبراز حضورهم في معاقلهم مقدّمين صورةً بأنّها "لم تتعرّض لأي تعديل". وما الاهتمام بمسألة البطاقات في هذا الوقت إلّا لتقديم النّفس على أنّهم أصحاب مدٍّ شعبيٍّ "لا يستهان به" وهذا الرقم يمكن استخدامه في سياق الحملات الانتخابيّة في منطقةٍ ذات حساسيّةٍ انتخابيّة.
واعتبرت الأوساط أنّ "الفريقين، حاولا استعراض قوّتهما الشعبيّة على السّاحة المسيحيّة لتكوين حالة قوّةٍ انتخابيّة ما تقود إلى تعزيز الأوراق التفاوضيّة وتعطي صورةً عن تقاسم أصحاب القوّة في هذه الدوائر والمكان الذي يجب أن يحضر إليه المهتمّون في ترتيب وتركيب اللوائح والتحالفات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News