المحلية

placeholder

الانباء
الخميس 14 أيلول 2017 - 06:48 الانباء
placeholder

الانباء

المجلس الدستوري يربك القوى السياسية

المجلس الدستوري يربك القوى السياسية

التدبير الفوري الذي اتخذه المجلس الدستوري في وقف تنفيذ القانون 45/2017 الذي يتضمن تحصيل ضرائب جديدة، اربك القوى السياسية اللبنانية، ووضع دوائر الدولة كافة امام احراجات كبيرة، لأنها كانت قد بدأت تنفيذ الإجراءات الذي ينص عليه القانون، لناحية استيفاء الزيادات التي طرأت على معدلات الضريبة في العديد من السلع الاستهلاكية والخدماتية، وعلى فوائد الودائع وأرباح المصارف.

مهما يكن مضمون القرار النهائي للمجلس الدستوري الذي سيصدر في 18 ايلول، لن ترتاح القوى السياسية من تداعياته، ذلك ان الاضطرابات التي نتجت عن قانون السلسلة وقانون الضرائب الملحق به، كبيرة جدا، تبدأ من اعتراضات اصحاب المدارس الخاصة الذين يحظون بتأييد واضح من البطريرك بشارة الراعي، ولا تنتهي بالإحتجاج الذي يقوم به القضاة واساتذة الجامعة اللبنانية الذين لم تشملهم الزيادات، وبعض مواد القانون تنسف مكتسباتهم التاريخية، خصوصا في موضوع التقديمات الاجتماعية.

ويدور جدل واسع في الاوساط الاقتصادية، وعند الكثير من الفئات الواسعة التي لم تشملها تقديمات السلسلة حول مدى حرفية مندرجات القانون الجديد، ويطالب البعض بفصل تقديمات القطاع العام عن تقديمات القطاع الخاص، ووراء هذا الطلب مخاطر كبيرة تنسف كل مبادئ المساواة التي تنص عليها المادة 7 من الدستور، كما تلغي جوهر قانون العمل الصادر في العام 1947 وتعديلاته، والذي يعطي الدولة حق تحديد الحد الادنى للأجور في القطاعين العام والخاص.

تأخذ بعض الاوساط المراقبة على صناع مندرجات السلسلة نقصا في الخبرة والإحتراف، لأنهم لم يراعوا الوضع العام في البلاد عند صياغة بنود السلسلة التي كانت ضرورية مجملها.

ويقول هؤلاء المراقبون: ألم يكن افضل للدولة اليوم تقديم زيادات غلاء معيشة على الرواتب، تأخذ بعين الاعتبار الفوارق الوظيفية ودرجاتها، من دون الدخول في هيكلية ملزمة ومقيدة لبعض التوصيفات الوظيفية، والتي تخلط بين الخدمة المدنية والتربوية وبين القطاعات العسكرية والامنية، بمن فيهم المتقاعدون؟ الارباك السياسي سيلاحق النواب والوزراء والاحزاب، مهما كانت نتائج مداولات اعضاء المجلس الدستوري، وقانوني السلسلة والضرائب، قد لا يصنعان الهدوء السياسي المنشود.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة