التسجيل الإلكتروني للمغتربين.. "خطوة منقوصة"

"ليبانون ديبايت"

في خطوةٍ إيجابيّة، أقرَّ مجلس الوزراء آليّة التسجيل الإلكتروني للمغتربين لتمكينهم من المشاركة في الانتخاباتِ النيابيّة المُقبلة.

فماذا يعني التسجيل الإلكتروني للمغتربين، وهل يتبعه إقرار إلكترونيّة التصويت في وقتٍ لاحق؟.

يوضّح رئيس مركز الانتشار اللّبنانيّ لوران عون، أنّ آليّة انتخاب المُغترب القديمة كانت تستوجب مرحلتين. الأولى تسجيل اللّبنانيّ المُغترب في السفارة للإبداء عن رغبته بالتصويت في الخارج عبر البعثة الدبلوماسيّة، والمرحلة الثانية هي الذهاب للسفارة أو القنصليّة للتصويت يوم الاقتراع.

"أمّا اليوم، فما عاد المُغترب مضطرّاً للذهاب شخصيّاً للسفارةِ لتسجيلِ اسمه كمقترعٍ يودُّ ممارسة حقّه في الانتخاب، بل يمكنه التسجيل إلكترونيّاً، وبحسب التعميم الصادِر عن وزارة الخارجيّة يمكن التسجيل عبر تطبيقٍ إلكترونيٍّ خاصّ".

وفيما يخصّ المرحلة الثانيّة وهي التصويت، يُؤكّد عون أنّه لم يصدر فيها قراراً نهائيّاً بعد، فقرار مجلس الوزراء الأخير عالج المرحلة الأولى فقط. وبحسب معلومات عون يتمّ العمل على حلِّ المرحلة الثانية عبر آليّةٍ مَرِنَة.

وعن مصير اللّبنانيّين المُغتربين غير المسجّلين أو غير الحاصلين على الجنسيّة اللّبنانيّة في الآليّة الجديدة، يقول عون إنّه "لطالما طالب بالتصويت الإلكترونيّ، كمحفّزٍ كبيرٍ لنجاحِ قانون استعادة الجنسيّة، لأنّ التصويت الإلكتروني يخلقُ ديناميكيّة كبيرة بين لبنان المُقيم والمُغترب، والتي لها أن تُؤسّس لمصلحةٍ سياسيّةٍ في الداخلِ اللّبنانيّ من قِبَلِ الأحزاب لتسجيل هؤلاء".

إذاً، ما زال حتّى الساعة المُغترب اللّبنانيّ ممنوعاً عن التصويت إلكترونيّاً في بلادِ الانتشار، وإنجاز مجلس الوزراء الذي له أن يوفّر عليه زيارة السفارة للتسجيلِ، يُعتبر خطوةً منقوصةً حتّى إقرانها بتطبيقِ آليّةِ التّصويت.

وتربط مصادر مطّلعة إتمام هذه الخطوة بحساباتِ الأحزاب السياسيّة، إذ إنّ هناك ما يُقارب المليون ونصف المليون لبنانيّ في بلادِ الاغتراب، أي ما يُساوي نصف عددِ المُقترعين في الدّاخل تقريباً، وهو رقمٌ كبيرٌ له أن يُغيّر في المعادلةِ الانتخابيّة، ليكون السؤال، هل الأحزاب السياسيّة جاهزة لتغييرِ المُعادلة الانتخابيّة في حال كانت الحِسبة الجديدة لا تصبّ في صناديقها؟ سؤالٌ ستُرتَسم أجوبته في الأيّامِ القليلةِ المُقبلة.