اعتبر الرئيس أمين الجميل أن "قرار المجلس الدستوري نقلة نوعية مهمة جدا في مسار تاريخ لبنان الحديث من نواح عدة، هو قرار وجداني يواجه كل الهرطقات والكوارث التي تمارس بحق القانون والدستور والتقاليد اللبنانية وهو بمثابة صرخة امل ووقفة ضمير امام اللامبالاة التي يعاني منها الشعب جراء تفكك المؤسسات الدستورية والاقتصادية والسياسية كما هناك انحلال على صعيد الإدارة والممارسة والتقيد بالاصول الدستورية والقوانين والأعراف القانونية".
وأسف "لبقاء البلد بهذا الشكل، فالمعروف عن لبنان انه دولة القانون والدستور، ولاية رئيس الجمهورية محددة، وهناك دستور ورقابة، كما لدينا قواعد وتقاليد الدولة الحديثة، ونحن خرجنا عن هذه الامور في الاونة الاخيرة وهذا سبب الانهيار والفساد والانحدار والعجز الاجتماعي والاقتصادي". وقال: "قضاة المجلس الدستوري تلقفوا هذه المناسبة للقول كفى، وهذا القرار يلخص بصرخة من الصميم والقلب والوجدان اللبناني".
أضاف: "يقول البعض انها الحكومة الافضل بتاريخ لبنان وتحقق انجازات لكن المواطن لا يرى كيف تتحقق مصلحته، في حين ان هذه الحكومة وكل وزير فيها يشارك في تدمير البلد وهو شاهد زور على كل الهرطقات التي تدمر البلد. فليقل لنا الوزراء اي قرار تم اتخاذه في مجلس الوزراء وكان لمصلحة البلد؟ هناك تصاريح بالخارج جميلة لكن داخل مجلس الوزراء كله مسايرة، وكما وصف سلام حكومته بـ "مرقلي تمرقلك" الوصف نفسه ينطبق على الحكومة الحالية فمجلس الوزراء جسم متكامل ومن لا يعجبه امر ما فلينسحب، لكن لا يمكن ان يبقى في الداخل ويقول انني لست معنيا. فعندما رأت الكتائب ان ليس بامكانها الوقوف امام الفساد استقالت من الحكومة".
وشدد على ان "الجسم الحكومي جزء واحد لا يتجزأ والقرارات التي يتخذها تلزم جميع اعضائه، فهم يباركون ويغطون لكن على المنابر نسمع كلاما من فوق السطوح. هم فرحون بالحكم والنعمة والخيارات والوجاهة لكن في النهاية يتم تمرير الفساد كأن شيئا لم يكن، ولبنان لم يشهد يوما فسادا من هذا النوع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News