كتب شادي سبعلي لأليتيا: من سنة عل قد مشيت انا و تلاتة من رفقاتي بمسيرة ١٨ ساعة من بكفيا لمار شربل عنايا و من وقتا قطعت وعد انو هيدي السنة حإمشي بمسيرة على بقاعكفرا لتكريم القديس شربل.
٦ شباب من رفقاتي تحمسوا، اخدوا القرار و حبوا يمشو بنفس المسيرة : جاك الريس، بطرس السبعلي، سيزار ابي خير، ماجد السبعلي، سليم الصياح و جو قصيفي.
حددنا مسار الطريق يلي رح نمشيا و قررنا نمرق بضيعة حردين على طريقنا لنزور بيت القديس نعمة الله الحرديني. كان عنا خوف داخلي انو ما حدا منا يقدر يوصل لبقاعكفرا لانو المسافة طويلة بتتعدى ل ١٣٠ كلم.
انطلقنا من حملايا من بيت القديسة رفقا نهار الجمعة ٢٢ ايلول ٢٠١٧ الساعة ٧:٣٠ الصبح. صلينا بيت من المسبحة و مشينا، كل واحد منا كان حاطط نية بقلبو و طالع او حامل نذر و رايح يوفي.
حملنا عضهرنا sac de couchage كرمال ننام و نرتاح محل ما منتعب و بعض الاغراض الخاصة و مسبحة بايد كل واحد منا لتكون سلاحنا كل الطريق. اخدنا طريق كسروان لاستلمنا جونية بعد ه ساعات مشي متواصل، فكان عنا اول محطة رياحة. كفينا طريق بحري صوب جبيل. تلاوة المسبحة وحدا كانت كفيلة من انو نعبر كل هل مسافة من دون ما يسيطر التعب على حدا منا.
حوالي الساعة ٧ مع حلول الليل وصلنا عجبيل و هونيك اتصلنا بدير الكبوشيين بالبترون لنسأل ازا ممكن يستقبلونا بالدير كرمال ننام عندن فكان جواب الاخ جيلبير سلامة جدا مرحب و قلنا حتى لو وصلتوا بساعة متأخرة اهلا و سهلا فيكن. و كملنا طريق بحرية صوب البترون.
بمنطقة عمشيت سيطر التعب و الوجع على جو و قرر يوقف المشي مع وعدو لالنا انو رح يكفي صلاة معنا لحد ما نوصل عبقاعكفرا. و كفينا ٦ شباب نصلي المسبحة و نسمع تراتيل لمار شربل و العدرا لحد ما بلغنا دير الكبوشيين بالبترون الساعة ١:٣٠ بعد نص ليل و هونيك استقبلنا الاخ جيلبير و رحّب فينا و أخدنا على غرفة واسعة محل ما نمنا عل ارض بال sac de couchage.
عالساعة ٧:٣٠ الصبح وعينا و كمان قرر سليم ما يكفي المشوار نظرا لنزيف قوي بكعب رجليه تعرض لالو بالليل.
الساعة ٩ الصبح كفينا ه شباب المشي طلوع من البترون متجهين صوب حردين حيث اخدنا ل GPS بطريق حرجية لمسافة حوالي ه كلم. و بنص الطريق تسألنا ازا حدا صرلو شي هون ما حدا بيوصلنا ، بنفس اللحظة تفاجأنا بتمثال لمار شربل محطوط على صخرة بنص الحرج… هالشي حسسنا بارتياح داخلي كبير و عرفنا انو مار شربل مش تاركنا فكفينا مشي لحد مبلغنا اول اوتوستراد البترون تنورين.
على كل دكانة نمرق عليا لنشتري مي او اكل كنا ننسأل من وين جايين و لوين رايحين و بعد جوابنا كانت تصيب العالم حالة تعجب و ذهول و يقولولنا مستحيل توصلوا بس الله يعطيكن عقد نواياكم و مار شربل يرافقكن… بنص الاوتوستراد انا و ماجد كمان سيطر علينا التعب و الوجع و نزيف بالاجرين فقررنا ناخد تاكسي و نسبق الشباب عبقاعكفرا.
بقي الشباب التلاتة لحالن جاك بطرس و سيزار مكملين الطريق و بحالة ما بينحسدوا عليا . قالولنا ”لو بدنا نزحف عإيدينا و إجرينا بدنا نكفي مشي لنوصل عبقاعكفرا.”
مرق الشباب جبال ووديان لحد ما عتمت الدني و مرة جديدة اخدن ل GPS على طريق حرجية باتجاه حردين محل ما حذرتهن سيارة مارقة من انو الحرج مش آمن و في احتمال وجود حيوانات مفترسة. بحالة خوف كبير قطع الشباب الغابة لحد ما بلغو اول حردين و عند سؤالن وين معقول ينامو عطاهن احد السكان رقم الاب يوسف صالح المسؤول عن محابس مار فوقا بحردين…
شارك الشباب بالقداس عالساعة ٩ و سهروا سهرة روحية مع مجموعة شبابية تانية كانو مقضايين ليلتن بالمحابس. عالساعة ٧ الصبح و من بعد صلاة الصبح و زياح القربان مع الاب يوسف انطلقو الشباب التلاتة لزيارة بين القديس نعمة الله الحرديني و ياخدو بركتو، و كفوا مشوارن صوب بقاعكفرا.
تالت نهار كان الاصعب و بالرغم من الوجع و التعب يلي وصل لمرحلة الذروة ما استسلم الشباب و بقيوا يمشوا وديان و جبال لحد ما بلغو ضيعة قنات و هونيك التقوا بشب من الضيعة اسمو شفيق حلال عزمن يشربوا و يرتاحو شوي ببيتو و قلن انا حكفي مشي معكن عبقاعكفرا. بحصرون و برقاشا بلش اهالينا و أصحابنا يلاقو الشباب عالطريق كرمال بعطوهن الدعم و التشجيع.
عالساعة ٥ الا ربع بعد الضهر وصل الشباب التلاتة عبيت القديس شربل ببقاعكفرا على صوت دق الجراس يلي ما عرفنا ليش كانت عم تندق او مين كان عم بدقها بهالوقت بالرغم من انو ما كان موعد القداس…
بذرف الدموع ركعوا الشباب صلّوا و ذكروا نواياهم وسط تصفيق يلي كانو موجودين. فكانت لحظة خشوع و تأثر غريبة…
بالرجعة عحملايا كانو اهلنا و اصحابنا متجمعين قدام بيت القديسة رفقا نقطة الانطلاق لي استقبلوا الشباب برش الرز و الورد و الزلاغيط. و اجتمعنا كلنا سوا نصلي و نشكر الرب على احلا و اجمل رحلة حج عشناها بحياتنا.
كل مشوارنا موثق بالفيديو و الصور من لحظة الانطلاق لآخر دقيقة بالمشوار لنبقى نتذكر كل لحظة فرح و تعب و وجع و اختبار عشناه بالمسيرة.
حبينا ننشر قصتنا لنقول مرة جديدة لكل العالم انو ما في ولا قوة بالكون ممكن تمنعنا من الوصول لطريق الرب. و لأنو في كتير اشخاص متلنا زهقوا من انو يقروا يوميا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن السياسين و عارضات الازياء…و عن اخبار القتل و الحرب .
انشالله الله يعطينا القوة لكل سنة تفدر نعمل مسيرة حج تقرّبنا اكتر من الرب و القديسين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News