المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 27 أيلول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

إلى العابثين... "خَيّطوا بغير هالمسلّة"

إلى العابثين... "خَيّطوا بغير هالمسلّة"

"ليبانون ديبايت"

قد تكونُ حادثة "البيساريّة" هي الأعنف والأقوى والأشرس في الحقبةِ الأخيرة على السّاحةِ الشيعيّة، لتعيدَ العلاقة بين "حزب الله" و"حركة أمل" إلى الواجهة من جديد، هي الّتي لطالما كانت محطّ أنظارِ المُراقبين والمُحلّلين السّياسيّين والقِوى السياسيّة والشعبيّة في الوقتِ نفسه، نظراً لمراحل كثيرةٍ مرّ بها الحزبين، منها كانت خِلافيّة حادّة وبعضهما توافقيّاً - حبّيّاً. ليكونَ الجامع الثابت بينهما القضيّة الشيعيّة الّتي يحمل كلّ منهما راية الدفاع عنها. بيد أنّ ما جمعتهُ السياسة في أوقاتٍ مُعيّنة، فرّقتهُ التشقّقات الشعبيّة التي عادت لتكبرَ في الفترةِ الأخيرة.

الاشتباك الذي وقع في البيساريّة قبل أيّام، بين عناصر تابعة لـ"حركةِ أمل" وأُخرى من "حزب اللّه"، وتخلّله إطلاقُ نارٍ كثيفٍ في البلدةِ أدّى إلى سقوط 26 جريحاً، وضعه المراقبون ضمن إطار التشقّقات الشعبيّة التي بدأت تتوسّع رُقعتها بين مُناصري الحزبين، والتي تُعتبرُ مُستقلّة عن العلاقة السياسيّة بين "أمل" و"حزب اللّه"، إلّا أنّ هناك حرصاً على مستوى قيادات الفريقين للسيطرةِ على كلّ إشكالٍ يحدث، ومسح الصفة الحزبيّة عنه، وحصره في خانةِ الحوادث الفرديّة، وهذا ما دفعَ بقيادتَي الحزبين، إلى الإسراع في إصدارِ بيانٍ، يُشدّدون فيه على أنّ الحادث فرديّ وقد تمّ تطويقه ومعالجته فوراً من قِبَلِ الأجهزة الأمنيّة المُختصّة.

ولفت المُراقبون إلى أنّ "هذا الإشكال ليس الأوّل من نوعه، إذ حصلت أحداث مُتفرّقة في عددٍ من القُرى الجنوبيّة، وزّعت غالبيّتها بين الأطرِ العائليّة، والفرديّة، وكذلك الرياضيّة التي تحصل عادةً بين مُشجّعي ناديي العهد والنجمة، وغيرها الكثير، بغية إبعادها عن الأُطر السياسيّة والحزبيّة التي من شأنها أن تضرّ الفريقين والتّحالف القائم".

وفي هذا السّياق، شدّد النائب حسين الموسوي لـ"ليبانون ديبايت"، على أنّ "هذه الحادثة هي فرديّة بامتياز، والعلاقةُ بين "حزب الله" و"حركة أمل" قويّة جدّاً، ومنذ عشرات السنين وحتّى اليوم لم يَختلفا إلّا مرّةً واحدة، وما بينهما أكثر من علاقةٍ حتّى، هو "لحم ودم وعضم". مُشيراً إلى أنّ "الأيّام القليلة المُقبلة، ستُظهِرُ أنّ لا خلاف بين "حزب الله" و"حركة أمل"، والرئيس نبيه برّي حريص مئة في المئة على متانة العلاقة، وكذلك الأمر بالنسبةِ إلى الأمين العامّ لحزب الله السيّد حسن نصرالّله".

وإذ وضع الموسوي هذه الأقاويل والتحليلات ضمن الإطار الإعلاميّ الذي يُضخّم الأخبار ويفضّل الخِلافات على التفاهمات، أكّد أنّه "عندما تكون القيادات العليا في الأحزاب مُتّفقةً فيما بينها، فالأمر سينسحبُ حتماً على الأرض والشّارع وبين المناصرين"، لافتاً إلى أنّ "لكلِّ من "أمل" و"حزب الله" تحالفاتهِ السياسيّة، لكنّهما أقوى حليفين تاريخيّين، وعلى العابثينَ بهذه العلاقة، أن "يخيّطوا بغير هالمسلّة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة