عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، وتطرقت فيه إلى "خطورة المحاولات لفرض توجهات سياسية على لبنان تتعارض مع مصالحه ومصالح اللبنانيين".
متوقفة "عند المحاولات المتكررة لتوريط لبنان من أجل المضي في توجهات وخطوات للتواصل مع النظام السوري من خارج التفاهم السياسي الوطني، وهو الأمر الذي تجلى كذلك أخيرا في الخطوة الانفرادية والمتفردة التي أقدم عليها وزير الخارجية جبران باسيل عبر الاجتماع مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ومن دون الاستحصال المسبق على قرار من الحكومة يخوله بذلك، وحتى من دون التنسيق مع رئيسها".
وأشار البيان إلى أن "الكتلة تعتبر هذا التصرف، ليس الا محاولة لاستدراج لبنان لضمه إلى محور إيران والنظام السوري تحت ذرائع وحجج مختلفة، فساعة يحاول البعض تبرير ذلك من اجل المساعدة على الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين، وهي الخطوة التي ثبت زيفها، وساعة أخرى من أجل التعجيل بعودة اللاجئين السوريين في لبنان الى سوريا والتي تؤكد الوقائع عدم جدواها، وذلك لأن ممارسات النظام واستمرار ارتكابه لجرائمه الرهيبة بحق الشعب السوري هي التي تمنع عودة اللاجئين السوريين، حيث أن المواطنين السوريين الذين هجروا من ديارهم إلى بلدان أخرى مجاورة لسوريا لم يعودوا الى بلداتهم وقراهم."
واضاف "فضلا عن ذلك، فإن ورقة العمل التي تقدمت بها الحكومة الى مؤتمر الدول المانحة في بروكسل نصت على التزام الحكومة اللبنانية بالقوانين الدولية الراعية لعودة النازحين السوريين الى بلدانهم باعتبار أن المناطق الآمنة في سوريا هي التي يكفلها المجتمع الدولي لعودة النازحين الآمنة الى ديارهم. من جهة أخرى، فإن الأعداد الهائلة للنازحين السوريين داخل سوريا لم يجر حتى اللحظة تأمين العودة الآمنة لهم الى قراهم وبلداتهم داخل سوريا".
ولفت إلى أن "هذه الحجج والإدعاءات التي لا تستقيم، ليست إلا محاولة واضحة للتغطية على عملية التواصل المراد لها أن تتم مع النظام من أجل إكساب النظام السوري شرعية عربية ودولية بقصد تعويمه عبر البوابة اللبنانية".
اخترنا لكم



