وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى دار مطرانية زحلة للموارنة، يرافقه راعي الابرشية المطران جوزاف معوض. شكر الراعي ابناء المنطقة وأبرشية زحلة تنظيم هذه الزيارة، لافتا الى أنها "تندرج في خط شركة ومحبة"، وقال: "نحن نعيش أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية وأمنية كبيرة من بينها أزمة النازحين مع نتائجها وأخطارها، ولولا العناية الإلهية وشفعائنا وقدسينا نحن لا نعرف كيف يمكن للبنان أن يبقى واقفا".
وأسف لسقوط الضحايا يوما بعد يوم ، وآخرها ضحية مزيارة التي هزت لبنان، داعيا الى "تضافر الجهود من أجل وضع حد نهائي لهذه المأساة". وأشار الراعي الى الزيارات التي يقوم بها الى المدارس الكاثوليكية في المنطقة، مؤكدا انها "ضرورة لمجتمعنا، وأنه مهما اشتدت الصعوبات يجب علينا الحفاظ عليها وعلى طلابها وإداراتها والأهل، فلا يمكن للدولة التنصل من دعم هذه المدارس التي هي ذات منفعة عامة".
أما المحطة الثانية للزيارة كانت في دار بلدية زحلة المعلقة، حيث نوه الراعي ب "ثقة أهل زحلة بمجلسه البلدي الذي يعمل لإيجاد فرص عمل"، وقال: "نعلن تضامننا معكم في الصرخة التي أطلقتموها في قضية النزوح السوري ، فهم ينافسون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ولا يمكننا أن نهجر شعبنا لأننا نقوم بعمل خير مع إخوتنا".
ولفت الى أن "مساحة سوريا أكبر من مساحة لبنان (18مرة)، ولا يمكننا انتظار همة الدول لحل هذه المشكلة، فهذه الدول لا تهتم إلا بمشاريعها السياسية. علينا أن نعمل معا متكاتفين لتسهيل عودتهم الى بيوتهم، لا حقدا ولا بغضا. ففضلا عن الإقتصاد الإرهاقي الذي نعاني منه، هناك الفلتان الأمني والاعتداءات والسرقات التي تهز بلدنا".
وختم الراعي بالقول: "نشدد على أنه لا يمكن للمؤسسات الدولية الدخول الى المناطق والتعاطي مع النازحين من دون المرور بالبلديات، ونحن سنرفع الصوت بهذا الشأن، شعبنا بحاجة الى تطمين معنوي والى وجود سلطة عامة تهتم به. وفي ظل عجز هذه السلطات عن إتمام دورها، نقول انه بإمكان البلديات الأخذ على عاتقها الكثير من القضايا وإتمام عدد من الأمور ذات المنفعة العامة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News