يجد "حزب الله" ما يَخدم رغبته بإبقاء "ظهره" المحلّي محمياً بينما هو يتفرّغ لمعاركه الاستراتيجية ولا سيما انه مرتاحٌ الى الأفضلية الكبيرة التي يمنحه إياها هذا "الستاتيكو" لترسيخ "تفوُّقه"، مستفيداً من "النقاط الثمينة" التي يشكّلها التطابق الاستراتيجي بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يوفّر "الرافعة" السياسية لعناوين كبرى ليس أقلها الدفع نحو تطبيعٍ مع النظام السوري من باب إعادة النازحين.
وهذه الاعتبارات المتداخلة، هي التي تفسّر في رأي أوساط مطلعة، مجمل "الحلول السحرية" التي تهبط لتفكيك تعقيدات ملفات داخلية عدة، ومحاولة إدارة قضية التطبيع مع النظام السوري بما يُحرج رئيس الحكومة سعد الحريري على مشارف الانتخابات النيابية ولكن من دون إخراجه بالضرورة، باعتبار أن وجوده بموْقعه في هذه المرحلة التي تقتضي الكثير من تدوير الزوايا "مُكْلِف" عليه شعبياً ويجعله يشكّل ما يشبه "خط الدفاع الأمامي" بوجه أيّ اندفاعة خارجية ضدّ "حزب الله" يمكنها أن تصيب كل لبنان.
وتشير هذه الأوساط الى ان الوضعية الانتظارية مرشحة للاستمرار رغم خطورة اي اندفاعات مفاجئة على خط ملفات خلافية ولا سيما التطبيع مع النظام السوري وصعوبة تَوقُّع تداعياتها، وسط ترقُّب لكيفية تعاطي الرئيس عون، الحريص على عدم "تفجير عهده"، مع هذا العنوان في الفترة المقبلة.
علماً ان "حزب الله" يَمضي بمحاولة الدفْع بهذا المسار في توقيته وصولاً الى حديثه عن ان "الأكثرية الوزارية والنيابية والشعبية تؤيد حواراً رسمياً لبنانياً - سورياً لمعالجة أزمة النازحين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News