افتتاح حديقة عامة في عرسال

في نيسان من العام 2014، قرر عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، في بلدة عرسال، الانضواء في مجموعة حملت اسم "تكتل منظمات المجتمع المدني في عرسال"، يجمعهم هدف واحد، وهو تحسين الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والبيئي في البلدة، اضافة الى تطوير الموارد البشرية والتعاون والتنسيق مع المنظمات الاهلية، لما يخدم اولويات ومصالح البلدة.

وقد نجح التكتل بتنفيذ منشاريع عديدة، منها مشروع ترميم معهد عرسال المهني وبعض المدارس المتضررة جراء الاحداث الاليمة التي شهدتها البلدة خلال آب 2014، ومشروع تدريب فريق طوارىء للتدخل في الحالات الطارئة وهو بحاجة الى اتمام عمليات التجهيز، اضافة الى انارة طريق عرسال - اللبوة على الطاقة الشمسية، والعديد من المشاريع ليس آخرها افتتاح الحديقة العامة، وهي المتنفس الوحيد للبلدة.

وفي هذا الاطار نظم التكتل وبرعاية بلدية عرسال، حفل افتتاح الحديقة العامة بحضور رئيس بلدية باسل الحجيري واعضاء المجلس البلدي، ممثل منظمة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية مكتب OTI كريس باثون، فعاليات اختيارية وتربوية وثقافية واجتماعية من عرسال ومن البلدات المجاورة، وحشد من المهتمين.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم قدم عريف الاحتفال مدير المشروع بسيم الاطرش شرحا عن المشروع، حيث قال أن المساحة الاجمالية للحديقة بلغت ٧٠٠٠ متر مربع، وقد انشأت على سفح جبل مطل على البلدة، و تتألف من ٦ جلول منسقة بشكل هندسي جميل.

بدوره شكر رئيس البلدية باسل الحجيري الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها التكتل في ما يقدم للبلدة من مشاريع، لافتا الى انه "ليس من السهل ان تجتمع 11 جمعية لتشكل تكتلا، حيث تجمعهم قواسم مشتركة تهدف الى اعلاء المصلحة العامة للبلدة، من خلال المشاريع التي يقدمونها، وهم في البارحة افتتحوا مشروعا، وها ههم اليوم ينفذون مشروعا آخر ونأمل غدا ان يفتتحوا ايضا مشاريع تخدم المصلحة العامة للبلدة"، مؤكدا "وقوف البلدية الى جانب التكتل لتدعمهم من اجل انجاز مثل هكذا مشاريع".

من جهته وجه رئيس التكتل خالد الرفاعي، تحية اجلال واكبار الى ابطال الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا على ما قدموه من تضحيات ومن بطولات، وقال "ننحني امام دماء شهدائنا الابرار الذين افتدوا وطنا وكانوا الدرع الامين في حماية هذه البلدة، وفي حماية وطننا لبنان".

واذ أكد "لأننا علي يقين بأن الشراكة اصبحت ضرورة ملحة ومستعجلة، لأسباب بات الجميع يدركها، ناهيك عن الحرمان وغياب الدولة التي تعيشه البلدة منذ سنين طويلة، فإن البلدة دفعت في السنوات الماضية الفاتورة الاكبر من تداعيات الازمة السورية على وطننا لبنان، حيث استضافت ثلاثة اضعاف عدد سكانها من اخوتنا النازحين، فتفاقمت معها الازمات وازدادات الحاجات التي اثقلت كاهل كل فرد منا".

والقى كريس باثون كلمة هنأ خلالها اهالي عرسال بانجاز الحديقة العامة، وهي فريدة في المنطقة، واثنى على عمل تكتل منظمات المجتمع المدني في عرسال والاثر الايجابي الذي يتركونه في المجتمع المحلي، وتحدث عن اهمية شراكة ال .usaid مع هذا التكتل والذي ترجم من خلال اقامة عدة مشاريع هامة ومفيدة في السنوات الثلاث المنصرمة في البلدة.