ردَّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الكلام الأخير لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم دون أن يُسميه، فقال:"إن البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزع شهادات بالوطنية".
وأضاف جعجع، خلال مواقف أطلقها في مهرجان حاشد للجالية اللبنانية في ملبورن، "هنا أقول: من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمته، وأمته هي أمة أخرى مختلفة تماماً نواتها الجمهورية الإسلامية في إيران، هذا الانسان بالتحديد لا يحق له ابداً إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية ان يُعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى".
وتابع، "ولا يحق أيضاً لمن لم يقبل أساساً باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حالياً مبني على دستور قائم وفق اتفاق الطائف. ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب أينما يشاء متخطياً سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة على حياد لبنان ان يُعطي شهادة بالوطنية".
وأضاف: "لقد مرت علينا للأسف مراحل صعبة جداً، فالله يتدخل في هذه الدنيا وفق ساعته وتوقيته، لقد تمت ملاحقتنا واضطهادنا ومرت علينا مصائب ودخلنا السجن ولكن في النهاية انتصرنا وخرجنا من الزنزانة، ومن وضعونا في السجون نزلوا هم في 100 مصيبة لن يتمكنوا من الخروج منها".
وتابع:"أود تذكير الحضور ان غازي كنعان ورستم غزالي وجامع جامع ماتوا، كلهم ماتوا وبقينا نحن وبقيت القوات وبقي لبنان. لا حق يضيع في التاريخ، اللّهم إن كان وراءه رجالٌ يُلاحقونه، ونحن رجال".
وحذّر من أنه "مهما حاول البعض السيطرة على الدولة، ومهما حاولوا السيطرة على قرارها، وان يصولوا ويجولوا، في نهاية المطاف سوف يرحلون وسوف تبقى الدولة القوية الفعلية أي دولة الحرية والسيادة والاستقلال".
واستشهد جعجع بقول للإمام علي (عليه السلام):"دع الامور تجري في اعنتها. ونم نوماً قريراً هانئ البال…فبين طرفه عين وانتباهتها … يغير الله من حالٍ الى حال"، قائلاً:" من يعتبرون ان الوضع في لبنان ثبُت على ما هو عليه فهم مخطئون، بين غمضة عين وفتحة عين سيُغير الله الأحوال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News