التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في مقر اقامته في واشنطن، قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي وضعه في اجواء زيارته واتصالاته التي يقوم بها في الولايات المتحدة الاميركية دعما للجيش اللبناني على كافة المستويات.
وقال الراعي: " نحن لسنا في حرب مع احد لكي ندافع عن المسيحيين، بل نحن نعني بكلمة الدفاع حماية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط الى جانب الوجود المسلم، من اجل مواصلة العيش معا وخلق ثقافة وحضارة مشتركة، كان للمسيحيين دورا اساسيا فيها عبر التاريخ، ونحن نريد حماية هذا الدور. ان جمعية الدفاع عن حقوق المسيحيين لم تلد الا مع بداية الحروب في العراق وسوريا والمنطقة التي اصبح شعبها مهجرا وحياتها مهدمة، والمسيحيون هم اول الذين هاجروا منها. لقد خسرنا اعدادا كبيرة منهم في العراق وسوريا ولبنان بسبب الاوضاع التي نعيشها اليوم، وهكذا ولدت فكرة الجمعية للمحافظة على هذا الوجود الذي هو ضرورة ماسة لحياة الشرق الاوسط".
واردف: "لبنان استقبل بكل بمحبة ومسؤولية المنكوبين الفلسطينيين سنة 1948 والمنكوبين من سوريا، واصبح معروفا اليوم ان هؤلاء النازحين اصبحوا يشكلون اكثر من نصف سكانه وهذا عبء وخطر كبير على لبنان. ونحن من هنا، نخاطب الولايات المتحدة الاميركية اولا والاسرة الدولية ثانيا، لنقول انه من غير المقبول ان نتفرج على وطننا يخضع لاشخاص استقبلهم ولا يرفضهم، ولكن لا يمكن ان يكون ذلك على حسابه. لذلك يجب اعادتهم جميعا الى ارضهم، لان هذا حقهم بحكم المواطنة وتاريخهم وثقافتهم، وإلا نكون قد دمرناهم مرتين، مرة عند تهجيرهم من ارضهم ومرة بقتل ثقافتهم. نأسف اليوم، لأنه عند مطالبتنا بعودتهم الى ارضهم يفهموننا خطأ، ويتهموننا بالعنصرية وبأننا نحرض عليهم، وللاسف فان البعض منهم لا يعرف اننا عندما نطالب بعودتهم الى بلادهم نكون ندافع عنهم، لان الانسان من دون وطن هو انسان يتيم".
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥