عودة النظام الأمني على يد فرع المعلومات

ليبانون ديبايت - ميشال قنبور

يبدو أن النظام الأمني الذي مارسه الاحتلال السوري في لبنان عاد اليوم لينفض الغبار عنه من بوابة فرع المعلومات، ليذكرنا بحقبة سوداء كنا اعتقدنا انها ولّت الى غير رجعة.

وفي التفاصيل، تلقى مدير موقع "ليبانون ديبايت" اتصالاً هاتفياً من أحد عناصر الفرع، مساء الاثنين، طالباً منه الكشف عن مصدر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر الاعتداء الوحشي من قبل عناصر حزبية على الشاب حسين زعيتر.

وزوّد مدير الموقع عبر الهاتف المتصل بالمعلومات التي يملكها، وعندما طلب منه الحضور الى التحقيق صباح الثلاثاء عند العاشرة صباحاً بصفة شاهد رفض، انطلاقا من مبدأ احترام قانون المطبوعات الذي ينظم استدعاء الصحافيين للتحقيق، فأخبره العنصر الامني انه سيراجع المسؤولين عنه ولم يعاود الاتصال. وكان الحوار بين العنصر المتصل ومدير الموقع بأسلوب راق ومحترم.

وتلقى مدير الموقع اتصالا جديداً صباح الثلاثاء من أحد ضباط فرع المعلومات برتبة نقيب مستفسراً عن سبب عدم الحضور، مهدداً بلغة فوقية ونبرة عالية أنه في حال عدم الحضور "رح تكبر القصة كتير"، بالرغم من ان القانون اللبناني يجيز لمن تم استدعائه بصفة شاهد عدم الحضور.

والمستغرب والمستهجن أن يصل الأمر بضباط فرع المعلومات الى التحدث بهذه اللهجة مع تهديد واضح إثر مقال صحافي وليس جريمة قتل، أو تهمة تهزّ الرأي العام، ما يؤكد على إحياء نظام أمني يريد يمارس سطوته على الاعلام تماماً كما رستم غزاله وأعوانه اللبنانيين.

تؤكد إدارة موقع "ليبانون ديبايت" أنها وفريق العمل يقومون بواجبهم تحت سقف القانون، وهم على استعداد لوضع كامل المعلومات التي يملكونها بتصرف القضاء، عندما تقتضي الحاجة، لكن وفق الأصول والأعراف القانونية المتبعة.