المنافسة الى انحسار في انتخابات المحامين... وطربيه يتقدّم

"ليبانون ديبايت"

يتوقّع أن ترتفع، مع بداية شهر تشرين الثاني، حماوة انتخابات نقابة المحامين التي ستقام في ١٩ منه. إلا أنّ الصورة الانتخابيّة بدأت تصبح أقلّ ضبابيّة، خصوصاً بالنسبة الى الخبراء في "اللعبة" الانتخابيّة في "أمّ النقابات".

تدخل الأحزاب المسيحيّة، وخصوصاً التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة، الى الانتخابات من موقع المسلّم بصعوبة الفوز. لا "التيّار" موحّد حول مرشّحه المحامي فادي بركات، ولا "القوات" واثق من قدرات مرشّحه فادي مسلّم.

يقول خبيرٌ في انتخابات نقابة المحامين إنّ الثقل الانتخابي للحزب في هذه الانتخابات لا يقاس بعدد محاميه بل بهويّة مرشّحه. لن يخسر التيّار الوطني الحر المعركة بل مرشّحه فادي بركات الذي لن ينال إجماعاً من حزبه. وينسحب الأمر نفسه على "القوات". عند الدخول الى قاعة الخطى الضائعة، تصبح النقابة أكبر من الأحزاب. وثمّة، في انتخابات كثيرة سابقة، أكثر من مثل.

من هنا، يبرز في الاستحقاق الانتخابي المنتظر دور المرشّحين المستقلّين، ولعلّ أقواهم المحاميين عزيز طربيه وأندريه الشدياق. وإذا كان الثاني يحظى بتأييد بعض من يُسمّون، في لغة الانتخابات، بـ "المفاتيح"، فإنّ طربيه تمكّن في حملته الحاليّة من تعزيز موقعه في صفوف المحامين، وهو يحظى باحترام وحتى باعتراف خصوم بأنّه الأجدر والأنسب لتولّي منصب النقيب، معتمداً على خبرة متراكمة وعلى برنامج يحاكي مستقبل المهنة ويركّز على دور الشباب وعلى نشاطٍ ظاهر في التواصل مع المحامين من مختلف المناطق.

ويلفت الخبير في انتخابات نقابة المحامين الى أنّ طربيه، الذي خاض الانتخابات في السابق في ظلِّ اصطفافٍ سياسيٍّ عريض، وحقّق مع ذلك رقماً فاجأ كثيرين، يملك الفرصة هذه المرة لبلوغ المنصب الذي فقد، إن شئنا الصراحة، بعضاً من دورٍ ووقعٍ وهيبة امتلكهم في السابق، وقد حان الأوان لاستعادتهم، إن أحسن المحامون الاختيار.