"ليبانون ديبايت":
استبشرَ الطرابلسيّون خيراً في "العهد السّابق" يوم كان نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة التي ضمّت معه أربعة وزراء "شمالييّ" الهويّة والانتماء، فاعتقدوا أن المشاريع ستنهال عليهم لتحيي المدينة من جديد هي التي تُعاني الحرمان المُزمن ومعها غالبيّة المناطق الشماليّة، بيد أنّ أحلامهم لم تدم طويلاً بعدما استفاقوا على الواقع المرّ الذي غيُبت من خلاله عن أبسط الحقوق التي تستحقّها.
هذا "الاحباط الجماهيريّ" أفقدهم الامل بالوعود التي تتصاعد اليوم قبيل الاستحقاق النيابي وخلال الحملات الانتخابيّة، وخصوصاً تلك التي تصدر عن مرشّح كان سابقاً في الحكم لا بل على رأسه ايضاً، فيما شهدت فترة حكمه اسوأ تدهور اقتصادي وماليّ وسياحيّ وحتّى سياسيّ، وهذه الوقائع ستنعكس سلباً على حظوظ ابرز المرشّحين ومن بينهم ميقاتي.
هذا المشهد، بحسب أوساط طرابلسيّة، يُقابله مشهد آخر الا وهو عودة الثقة في الشّارع السّني الى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سبق ان تعرّض بدوره لتعثّرات وسقطات، لكنه عاد ليُلملم صفوفه وشعبيّته، ويستعيد قوّته الشماليّة كما السّابق.
وأشارت الى أنّ "رصيد ميقاتي انخفض يوم جاءت حكومته عن طريق القمصان السّود التي ساهمت بدورها في فرض امور كثيرة نعيش سيّئاتها وتداعياتها اليوم، والطرابلسيون يتذكّرون تماماً هذه المرحلة وسيقولون كلمتهم يوم الاستحقاق الكبير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News